ربيع جمال الجوهرى يكتب (حكايات الف ليلة وليلة /هنا القاهرة )

بلغني ايها الملك السعيد ذو الراي الرشيد والعقل السديد…
إنه كان هناك بلدة في قارة أفريقيا تلقب بالكنانة ، ينعم أهلها بالرخاء ، وشعبها بالولاء ، ويكثر فيها العلماء النجباء ، وكانت محط أنظار الأنبياء ، بل وسكن فيها معظم الأولياء ، والمصريون رغم النعمة كانوا دائمي اللطم والبكاء ، فصارت البلد تعاني اقتصاديا من البلاء
، وكل سلعة كان يرتفع سعرها تلاقي المصريين يندبون من الغلاء
فذهبوا لحكيم الحكماء ، وقالوا له :- أنت رجل رزين وسيد العقلاء
قال لهم :- فيه روشتة علاج للشعب المسكين ، بس لازم الهمة من إعلام برامج التوك شو والفيسبوكيين
نبدأ بروشتة العلاج اللي عايز سنين وسنين ،
اول حاجة لازم حسام حبيب يطلق شرين ، ونعمل حملات علي تجار العملة والدولار ينزل بالعشرةوالعشرين
ونروح لأحمد العوضي علشان يرجّع بنت عبد العزيز (ياسمين) ، وفي نفس الوقت حملات تموينية علي التجار الجشعين الطمّاعين ، ونرجع مرتضي منصور يسبّ ويلعن ويشتم في الناس الطيبين ، علي ما صندوق النقد يسلفنا دولارات بالملايين ، ونفتح الباب لكل واحد من المستثمرين ، ونرجع توفيق عكاشه علشان يزغط بط للسادة المشاهدين و يشرح سبب النكسة الاقتصادية للأخوة المجانين ، ونوفر شوية في كل سلع التموين ، وشوية نصائح علي الفيس زي( ربنا رزقك والدولار بعشرة فرزقة ممدود ولو الدولار وصل سبعين ) وزي (الفقراء كده كده في جنة العليين)و(الاغنياء دول فجار وفي سجّين )
واصبر يا فقير ده مش لازم لحمة وفراخ ياحزين
، واللي يغلي مش لازم وسيبك منه يا مسكين
، ده جدك زمان كان شايل الطين وهو في الجنة لانه كان من الصابرين
وبعد كده الأحوال هتتغير بس قولوا إن شاء الله وصلوا وادعوا لرب العالمين