كذبة زواج النبى.والافتراء عليه.كارهوا الإسلام .. ومحاولة تشوية سيرة النبى الشريفة
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
منذ نزول سيدنا جبريل عليه السلام على رسول الله سيدنا محمد”صل الله عليه وسلم” بأمر الله عز وجل لنشر الدين الإسلامى،وعزم الشيطان وأعوانه على الافتراء على النبى وتشويه سمعته الطيبة بأى طريقة،
وكان مدخل لهم لذلك هو تعدد زيجات النبى”صل الله عليه وسلم”ولكن مدخل إلى محدودى الوعى والإدراك والفهم وضعفاء الإيمان و النفوس،
ومن يريدون أن يسمعوا هذا الافتراء على النبى لاتباع رغباتهم.فعند الرد على هؤلاء السفهاء ينبغى أن يكون بحكمة وحجج حقيقية،نظرا لأن مجادلة الجاهل متعبه وغيرمربحة،
وينبغى أيضا النظر إلى حياة النبى محمد”صل الله عليه وسلم” كاملة ومن جميع الجوانب،لمعرفة كيف يكون الرد على افتراءات هؤلاء السفهاء الملعونين.والافتراء الذى يقال على النبى موجود إلى وقتنا هذا وتشويه سمعته الطيبة،هو أن النبى حاشا لله شخص لا يفكر إلا فى غرائزه وغيره من الكلام الخبيث الذى لا يقال،ونأتى إلى البراهين التى توضح مدى الكره والحقد على النبى الأمين “سيدنا محمد صل الله عليه وسلم”فكلما رجعنا إلى العصور السابقة نكتشف أن البلوغ بيولوجيا،كان فى سن صغير عن الآن وتكون حينها الرغبة الجنسية عند الرجال مرتفعة فى فى بداية مرحلة البلوغ وفى سن صغير،وعندما كان سن النبى محمد صل الله عليه وسلم ٢٥ عاما تزوج من السيدة خديجة رضى الله عنها،وهى ثيب وليست بكر ومتزوجة من قبل ولديها أطفال وتكبره بالعمر تقريبا ١٥ عاما،وكان سن النبى محمد صل الله عليه وسلم ٢٥ عاما وهو سن متأخر فى الزواج فى ذلك الوقت وتلك المنطقة ،
وكان النبى معروف بوسامته وأخلاقه الحسنة وصدقه وصفاته الكريمة حتى لقب بالصادق الأمين،
حتى أعدائه كانوا يأتمنوه على ما يملكون ويعرفون جيدا بإنه النبى الصادق الذى لايكذب مطلقا،وكان من الممكن أن يختار ما يشاء من الفتيات ويتزوجها،فكانت وسامته وهيبته وبنيته الجسدية وقوته وأخلاقه غير كل البشر،وأيضا تزوج فى سن كانت فيه الرغبة الجنسية جامحة ومع ذلك تزوج،
من امرأة وهى السيدة خديجة رضى الله عنها وارضاها تكبره بالعمر وثيب ولديها أطفال،
وظل معها قرابة ال ٢٥ عاما رافضا أن يتزوج بغيرها،رغم تشجيعها له بالزواج من آخرى بعد كبر عمرها وضعف جمالها،
فكان تعدد زوجات النبى محمد”صل الله عليه وسلم”وهو فى سن ال ٥٠ عاما وبعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها،
ولأسباب وحكم من الله عز وجل،أولها التحالف الاستراتيجى ومن جهة المنطق،فكان النبى”صل الله عليه وسلم”يتزوج من نساء قبائل معادية له وللإسلام.والسبب الآخر هو نشر النبى للدعوة والرسالة التى حمل بها، وكان زواجه يخدم نشر الدعوة فكانت زوجات النبى معلمات للنساء ،
لتعاليم وسنة النبي صل الله عليه وسلم وكان لابد من وجود نساء فى بيت النبى،فكانت زوجات النبى تقوم بهذه المهمة،ونرى أن السيدة عائشة رضي الله عنهاوأرضاها،عددالأحاديث الشريفة التى نقلتهم عن” النبى صل الله عليه وسلم”
أكثر مما نقلوه الصحابة رضى الله عنهم،وأيضا كان النبى”صل الله عليه وسلم”
يتحمل مسؤوليات كبيرة عن أى مسلم،كنشر الدعوة، والأذى الذى فعلوه فيه أعداء الله منذ بداية نشر الدعوة،وصلاة التهجد التى كانت فرض على النبى فقط وليس على كل المسلمين،وأيضا تحمل مسؤولية أكثر من زوجة ومعاملتهم جميعهم بالعدل،فكان ينبغى وجود نساء صالحات تعلم باقية نساء المسلمين تعاليم الدين الإسلامى والسنة النبوية،ولأن الأم هى من عليها مسؤولية تربية الأبناء فكان ينبغى تعداد زوجات النبى حتى يسهل حدوث ذلك.والسبب الآخر هو انخفاض تعداد الرجال بشكل كبير بعد الخروج للحرب،فكثرت الأرامل والأيتام وكانوا يحتاجون للحماية والرعاية لهم ولأولادهم فكانت معظم زيجات النبى من الأرامل ،
وماحدث للنبى”محمد صل الله عليه وسلم”منذ بداية نشر الدعوة من أذى ومضايقات لا تحتمل،
فكيف لشخص شهوانى يتزوج من امرأة تكبره ولديها أطفال وثيب،وبعد ذلك يتزوج فى سن الخمسين بعد وفاة السيدة خديجة،رغم إلحاحها على النبى بعدكبرعمرهاوضعف جمالها بالزواج بآخرى،
ولكنه رفض وعاش معاها إلى حين وافتها المنية،
ثم تزوج من أرامل يبلغون أكثر من ٥٠عاما ولديهم أطفال ولا يملكون جمالا ولاحسبا ولانسبا ولا أموالا؟!فمن يفكر قليلا يرى أن ما يقال ما هو إلا هراء كبير،وافتراء من الشيطان وأعوانه أعداء الله عز وجل وأعداء الرسول الكريم،ومن يسير وراء هؤلاء،فهو منهم ويتبع هواه فهم يكذبون على أنفسهم وما أشرس هذا الكذب!سيدنا”محمد صل الله عليه وسلم” المصطفى الصادق الأمين،
الذى لم يفعل شئ إلا لنشر دين الله عز وجل فى كل بقاع الأرض ونشر تعاليم سنته الشريفة،فترك للمسلمين الأرث العظيم الذى لا يضلوا بعده ابدا،
صلوات الله وتسليمه على أشرف خلق الله”النبى الأمى الصادق الأمين سيدنا محمد رسول الله صل الله عليه وسلم”خاتم الانبياء والمرسلين السراج المنير …