اجتماعيات

تحقيق صحفي عن “مأساة التأمين الصحي بالبحيرة”

تحقيق صحفي بعنوان ” مأساة التأمين الصحي بالبحيرة ”
او اقول بتعبير ادق هي “صرخة مواطن بسيط”

بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي

جاء لي شكاوى كثيرة من بعض المترددين على التأمين الصحي بمدينة دمنهور من عدم المعاملة الآدمية و تأخرهم بشكل كبير جدا لدرجة ان وقت الانتظار لانجاز مصالحهم يتعدى السبع ساعات تقريبا و لا يستطيع احد التحرك خوفا من ان يفقد دوره وايضا المضحك المبكي أنه لا وجود اماكن استقبال للوافدين على هذه المؤسسة العريقة …

oplus_48

فقررت النزول على ارض الواقع للوقوف على هذه الشكاوى ليكون التحدث عن طريق عمل ميداني….

بالفعل توجهت لمبنى التأمين الصحي بمدينة دمنهور بحي ابو الريش لكي اعلم صدق هذه الشكاوى المتكررة في هذا الامر…

و قد وجدت امورا كثيرة تعجبت منها ووجدت ان الشكاوى الواردة الينا انما هي ليست الحقيقة الكاملة بل اقل بكثير مما يتردد في مضمون الشكوى …

فدخلت مبنى التأمين الصحي دون اعلام احد بطبيعة عملي الصحفي لكي اتجول في جميع الاقسام بحرية تامة و دون تجمل من احدا امامي لكي اقف على الحقيقة الكاملة بكل حيادية …

فالحقيقة المرة أنني وجدت تعامل غير ادمي بالفعل من اطقم التمريض و الاداريين الذين لا يقدروا الرسالة التي وضعوا فيها وهي رسالة الرحمة بالمرضى و المحتاجين و الفقراء لكي اجد اسلوب فظ في التعامل و اصوات مرتفعة توجه كل شخص متواجد بعنف شديد حتى اجلسوهم على السلام و افترشوا حتى الارض….

و الناس للاسف لا حول لهم ولا قوة لان الكل يؤمل على اخذ الادوية المزمنة التي لم يجدوها بالاسواق…

فبدلا ان تدعم مؤسسات الدولة الرسمية المواطن لكي تشعره بأهميته عند الدولة… اظن ان تلك الانتهاكات اصبحت معول هدم كبير في الدولة بسبب هذه الممارسات التي تجعل المواطن يسخط بطريقة غير مباشرة على الدولة…

فهذه الافعال نذير شؤم و شوكة حقيقية في ظهر الدولة و قنبلة موقوتة احذر منها حتى يتم استيعاب المواطن بصورة حقيقية و سريعة حتى نعلي من روح الانتماء للدولة..

وللاسف يتحمل الجميع كم الصعوبات و التعامل الغير آدمي بالمرة ولكن بسخط كبير و ذلك طمعا من المرضى في تلقي الادوية المزمنة او تحويلات للعلاجات بمركز الغسيل الكلوي او الامراض الكبدية او اقول الامراض المزمنة ككل و التي تم أقرارها لهم من الدولة على حساب التأمين الصحي الذين هم دفعوا اشتراكاته و مازالوا يدفعوا نظير هذه الخدمة والتي تخصم من راتبهم و هم يتشوقون ان يجدوا خدمة صحية تليق بهم بعد المعاش او اثناء خدمتهم الوظيفية بطريقة تحفظ لهم ماء الوجه …

فأنا اناشد المسؤولين في هذا المجال على رأسهم وزير الصحة و محافظ البحيرة التدخل السريع في هذا الملف الصعب للغاية حفاظا على اولا كرامة المرضى حتى يشعروا بتواجد الدولة لدعم شريحة مهمة جدا و أقول للاسف هي شريحة مهمشة ولكن هي السواد الاعظم من الشعب …

اقول اخيرا ان الانتماء للدولة ينشأ عن اهتمام المؤسسات بالمواطن و خصوصا الطبقة الفقيرة او الطبقة الاكثر احتياجا في المجتمع المصري…

فأنا اناشد مرة اخرى و التأكيد على المناشدة لاخذ الامر بعين الاعتبار لانني وجدت ان اقل حق للمواطن هو التحدث عنه في الحقوق المشروعة وايصال صوتهم عن طريق الاعلام لكل مسؤول يستطيع التدخل لتصحيح الاوضاع…

“اسأل الله ان يحفظ مصر واهلها”

كتبه
محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي

مقالات ذات صلة

‫18 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى