شُكراً لأنكَ وهبتَ قلبِى ألف ألف حياة، بعد أن كان ظنِى أن السعادة بعِيدة عنِى بُعدَ السماء
الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
شُكراً لأنكَ وهبتَ قلبِى ألف ألف حياة، بعد أن كان ظنِى أن السعادة بعِيدة عنِى بُعدَ السماء، أنِى إكتفيتُ بِكَ عن أشباهِ الرِجال… فلقد وُلِدتُ على يديكَ مُعانِقة كفِى مُتشابِكة بِلا فكاك، أراكَ حولِى فِى كُلِ وجه ولا أراك، أخافُ عليكَ مِن كُلِ شئ كمِثلِ طِفل وأُعطِيكَ ألف عُذر وعُذر، وأقُولُ أنِى بِغيرِ مِنك لستُ على ما يُرام فِى إنهِيار
فالحُبُ لذة لِمن يعشهُ طائِراً فِى السحاب، قد كُنتُ أُخرى غيرُ ما كُنتُ عليهِ لولا إلتقيتُكَ ذاكَ المساء، تبدلت كُلُ حياتِى بِلُونِ فرحة بِلا إنتِهاء… إقتنصَ قلبِى مِن بينَ كُلِ رجُلٍ يبغى إقتِراب، إنِى جمِيلة إذا ما إلتقيتُه أدُورُ حولُه بِلا إتِزان، كأنِى نصف قد إنقسمتُ لِنصفِ آخر لِوِجُودِه جنبِى بِلا إختِيار، وأطِيرُ نحو هاتِفِى لِرنة مِنه كإنتِصار
عجيبٌ لِقائنا وصمتُنا أعجب بِلا إتِفاق، كأنّا إتفقنا على حُبِ بعضٍ بِلا كلام، كأن لِقائنا أُماً بِطِفل يُشاغِب بِقسوة لِيترُك يديها لِيلعب قلِيلاً على الرِمال… أشعُر بِأنِى مُثِيرة جِداً مُتفجِرة لِبقائِى قُربُك كالجِبال، شكلّتَ نفسِى بِغيرِ جُهد على يديكَ كمِثلِ قِطعة مِن الصِلصال، أشعُر بِخجلٍ لما أشاعُوا أنِى أُحِب مُتوارِية عنِ الأنظار