مقالات

سباق مع الزمن .. بروشتة علاج لاقتصاد مصر

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية والتضخم العالمى للأسعار التى تزداد كل يوما فى جميع الموارد ،
والمنتجات المحلية والمستوردة وبسبب الأزمة الأوكرانية التى أصبحت حجة فارغة،
للسبب فى هذه الأزمة وارتفاع سعر الدولار بطريقة سريعة يجب علينا أن نتخطى تلك الأزمة بعدة طرق
أولا : سداد أي قروض على مصر أخذت بسبب ما حدث لمصر من تخريب فى الإقتصاد قبل ثورة ٢٥ يناير ،
وبسبب هذه الثورات وكل ما حدث فى مصر وكانت مصر حينها على حافة الانهيار.
فلابد من سداد هذه القروض التى يفرض البنك الفيدرالى شروطها بطريقة غير مباشرة على البلاد تحدثنا فى تفاصيل ذلك ،
وذلك سيترتب عليه
أولا/ التخلص من أعباء فوائد القروض التى تتحملها الحكومة والمواطنيين وتؤثر عليهم وعلى معيشتهم بالسلب
ثانيا: التخلص من السيطرة على بعض المشروعات التى تقوم بها الحكومة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدم التدخل فيها وفرض أرائهم نتيجة البنود المشروطة للقروض ،
ثالثا: توفير كل عائد مالى يدخل البلد لخدمة مصر والمواطنيين وعدم التأثر الشديد بالأزمة الاقتصادية وإنجاز كل المشروعات بدون قروض والإستفادة الكاملة منها لصالح البلد والشعب
رابعا : سوف تفرض الحكومة بعد سداد جميع القروض التعامل بالجنيه المصرى فى التصدير ومن الممكن أيضا فى الاستيراد
ولو كل مواطن مصرى مغترب عمل على شراء أى سلعة من مصر بدون جمارك مقابل وديعة يدفع لها بالدولار سيصبح لدينا مخزون دولارات هذه فكرة ترفع قيمة الدولار أكثر .
لماذا كل ذلك؟!
فى وقت ما كانت اللغة الإنجليزية من يتعلمها ويتقنها كأنه صنع الذرة ولكن إذا نظرنا إلى لغتنا العربية الفصحى ،
سنجدها أصعب لغة فى العالم وأعظم لغةو سوريا الحبيبة عملت على تعريب الطب والاحتفاظ باللغة العربية ،
ولكن نحن دوما عقدة الخواجة تلازمنا حتى فى العملات
لماذا التعامل بالدولار ولماذا نظل نرفع من قيمته هباء ؟!
لماذا لا نصدر بعملتنا ( الجنيه المصرى) فمصر تملك موارد كثيرة يحتاجها جميع الدول ،
ولا ننسى الزعيم القذافى الرئيس الراحل لليبيا الشقيقة رحمه الله عليه كان على بداية إنشاء صندوق نقد عربى إفريقى للقروض العربية وكان على وشك طرح العملة الذهبية الموحدة ……
لنا أن نتخيل ماذا كان يحدث للاقتصاد الليبى والعربى لو حدث ذلك بالفعل ؟!
وكان هذا من ضمن أسباب اغتيال الرئيس الراحل معمر القذافى بهذه الطريقة البشعة قبل إتمام طرح هذه العملة وكان هذا سبب من ضمن الأسباب الرئيسية لاغتياله…
وأيضا الرئيس الروسى بوتين فهو يتعامل بعمله بلده (الروبل الروسى)
نحن بلد عربى لم نرتاح يوما ولكن مازلنا صامدين وفى ظل ما يحدث فى البلاد العربية من دمار ،
فمصر تعتبر من أفضل البلاد العربية فى الوقت الحالى بعيدا عن ما يحدث داخلها من ارتفاع نسبة الجريمة والحوادث وغيرها ولكن تكلمنا قبل ذلك عن الأسباب و المخطط ،
ونرى أن عملة مصر لا تساوى شئ فى ظل أننا لسنا فى حرب مثل باقية البلاد العربية ويوجد دول عربية عملتها تساوى الكثير فلماذا نحن؟!
واذا تم سداد القروض بفوائدها والتعامل فى كل شىء بالجنيه المصرى ،
وبعد ذلك يتم فرض تسعيرة جبرية لبعض المنتجات الأساسية ،
وخصوصا الغذائية ومحاولة تصنيع احتياجاتنا الأساسية فى معظم ما نحتاجه ،
ومحاوله زراعة كل ما يصلح للزراعة على أرضنا الخصبة ،
وسداد القروض والتعامل بالجنيه المصرى ونصبح دولة مصدرة أكثر من مستوردة ومنتجة أكثر من مستهلكة ،
فبعد ذلك لا نشتكى من أزمات إقتصادية كبيرة ولا يصبح على الحكومة أى أعباء ونستفيد بكل عائد يدخل البلد ،
عن طريق التصدير والاستثمارات والتصنيع والزراعة وغيرهم ،
ومن الممكن أيضا الرجوع الى الوراء فترة كبيرة ،
سابقا منذ زمن بعيد كان يتم الاستيراد والتصدير مقابل سلع وليس المال ،
مثال على ذلك نحن نحتاج شىء وبالفعل يوجد فى بلد آخرى،
والبلد الآخرى تحتاج شىء وبالفعل يوجد لدينا فنعمل على التبادل بين السلع مع مراعاه الفروق ،
وبذلك يستطيع كل المواطنيين أن يعيشوا حياة كريمة ،
فى ظل ارتفاع طبقات ودنو طبقات آخرى منهم من كان يعيش حياة كريمة ولكن تأثروا كثيرا بالأزمة الاقتصادية ،
وعلى ما أظن أن هذه المحاولة ستكون إيجابية على المدى القريب والبعيد،
وستحل جزء كبير من أزمات كثيرة أولها أزمة تضخم الإقتصاد العالمى وارتفاع الأسعار الذى أصبح كل دقيقة …
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى