حزب مصر العربي الاشتراكى تعاون مصرى صومالى .. فى منطقة القرن الأفريقي.. خوف أثيوبيا من دعم مصر للصومال ..
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
سلمت مصر مساعدات عسكرية للصومال عبر طائرتين محملتين بالأسلحة والذخيرة ،
هبطتا فى مطار مقديشو ،
وهذا يعد تهديد غير صريح لمنطقة القرن الأفريقى ،
ونتذكر أن مصر كانت من أوائل الدول التى اعترفت باستقلالية الصومال عام ١٩٦٠ ،
والعلاقات متوترة بين الصومال و أثيوبيا إ،
ذا هددت الصومال فى السابق أثيوبيا بطرد ما يقرب إلى ١٠ آلاف جندى أثيوبى متواجد فى الصومال ،
كجزء من مهمة حفظ السلام وبموجب اتفاقيات ثنائية لمكافحة مسلحى حركة الشباب .
وقد صرح أحد من الصحفيين فى الصومال،
أن موقف مصر وإرسالها للأسلحة من الممكن أن يتحول الى حرب بالوكالة فى الصومال بين مصر وأثيوبيا ،
وهذا قد يعرض حياة المدنيين للقلق .
أما عن تحليل موقف مصر تجاه الصومال فهو موقف قديم ومنذ عام ١٩٦٠ كما ذكرنا ،
ومصر تقف بجانب الصومال وتدعمها وتعترف باستقلالها ،
وهذا ليس بجديد ، وبخصوص تصريح الصحفى فى الصومال بذلك ،
أرى إنه تحليل ذو حدين فهو اعتراف بقوة مصر فى المنطقة الإقليمية وفى نفس الوقت قلق زائد ،
فمصر لا تحتاج لوكالة لدخول حرب مع أثيوبيا على غير أرضها ولا تسعى لذلك ،
لأن هذا ليس حل لمؤامرة سد النهضة الذى خطط له منذ زمن وتم بناءه قبل ٢٥ يناير ٢٠١١ وإكماله بعد مخطط الثورات،
واثيوبيا كانت لا تجرأ ببناءه إلا فى وقت ما كانت مصر عليه فى هذه الفترة ،
وحدث ما حدث ، والآن الحل ليس بدخول حرب لأن إذا كانت الحرب هى الحل فمصر ستحارب أثيوبيا من أرضها ،
لذلك هذا التحليل من المحتمل أن يكون بعيد عن تفكير القيادة المصرية ،
وتحليل موقف مصر تجاه دعمها للصومال بإرسال الأسلحة والذخيرة لها ،
نرى إنه دعم للصومال تجاه ما تفعله أثيوبيا معها وتجاه ما تفعله أيضا مع مصر من محاربة مصر الباردة بسد المؤامرة ،
فهذه حرب مائية على مصر ،
وفى نفس الوقت ضمان لمصالح مصر الاستراتيجية والأمنية ،
وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية ذات تأثير متزايد ،
وأيضا قرصة أذن لأثيوبيا وإعلانها بطريقة غير مباشرة ،
أن من السهل على مصر محاربتها ومن بلد آخرى إذا كانت تريد ذلك وبكل سهولة،
وإشعال أيضا المنطقة لأن قطعا أثيوبيا لا تحارب وحدها بل ستتدخل أمريكا وحلفائها فى الحرب ضد مصر ،
أما الكيان الصهيونى الذى يخطط لأثيوبيا لا يستطيع دخول حرب مع مصر ،
فهو الآن يرتدى الحفاضات منذ طوفان الأقصى فما بالك عند دخوله حرب مع جيش مصر حينها ستنتهى الحفاضات ولا يستطيع !
وبعد موقف مصر من دعم الصومال وإرسال الأسلحة إليها ،
وفى ظل العلاقات المتوترة والتى من المحتمل أن تنقطع قريبا بين مصر وأثيوبيا ،
نرى أن مصر بقدراتها العسكرية الكبيرة قد تكون بمثابة رادع ضد الأعمال الإثيوبية فى المنطقة،
وأن مصر تخاطر الآن برسم خطوط مواجهة مباشرة في منطقة القرن الأفريقي وتضع يدها بكل قوة وحسم…….
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي……….