الأمير فيصل يؤكد في حملته الانتخابية أهمية تفعيل دور أعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية
هند حامد
لندن، 16 كانون الثاني 2024
أكد سمو الأمير فيصل بن الحسين، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية أهمية تفعيل دور أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في عملية صنع القرار، مشدداً في رؤيته على تقديم نموذج ديمقراطي في عمل اللجنة.
وأشار سموه في تصريحات خاصة أدلى بها لوكالة “رويترز” إلى ضرورة تبني نهج مرن في ملف استضافة الألعاب الأولمبية، معتبراً أن هذا الملف من أبرز التحديات التي تواجه الحركة الأولمبية في مرحلتها المقبلة.
وتركز حملة الأمير فيصل الانتخابية على ثلاثة محاور رئيسية هي: التصور والنزاهة والشمولية، معربًا عن أمله في أن تحظى رؤيته بتقدير أعضاء اللجنةالأولمبية.
وقال الأمير فيصل خلال مقابلته: “أعتقد أن هذه هي الطريقة المثلى للمضي قدماً. آمل أن ينظر معظم الأعضاء إلى برنامجي الانتخابي ويقدّروا أسلوبي وطرحي للرؤية التي أمتلكها”، ويدعموا ترشحي لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.
وأوضح سموه أن أحد أبرز الانتقادات الموجهة إلى قيادة اللجنة الحالية هي مركزية اتخاذ القرار، مشيراً إلى أن إمكانيات الأعضاء لم تُستغل بالشكل الأمثل.
وأضاف: “يجب أن يشعر جميع الأعضاء بأنهم جزء من عملية صنع القرار، وألا تُفرض القرارات من الأعلى، معتبراً أن التشاركية هي الأساس، وأن ضمان سماع جميع الأصوات يعزز من قوة الحركة الأولمبية.
وأشار الأمير إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية حققت إيرادات تجاوزت 6.7 مليار دولار بين عامي 2017 و2021، منها أكثر من 4.5 مليار دولار من حقوق البث التلفزيوني، ومع ذلك، أكد أن الإمكانات المتاحة للجنة يمكن استغلالها بصورة أفضل لخدمة أهدافها.
وفيما يخص ملف استضافة الألعاب الأولمبية، دعا الأمير فيصل إلى إعادة النظر في مواعيد استضافتها، مشيراً إلى تأثيرات التغير المناخي على إمكانية استضافة بعض الدول للألعاب. وقال: “الحركة الأولمبية تعكس مفهوم العالمية، لكن الاحتباس الحراري قد يحد من قدرة عدد من الدول على استضافة الألعاب. علينا أن نكون أكثر مرونة في وضع الجداول الزمنية بما يتيح فرصاً أكبر للدول الراغبة في الاستضافة”.
يذكر أن قرار السماح بجدولة الألعاب الأولمبية الصيفية خارج أشهر الصيف التقليدية سيعود بالنفع على دول مثل قطر والمملكة العربية السعودية، اللتين لا يمكنهما استضافة الألعاب في شهري تموز وآب بسبب المناخ الصحراوي، حيث أبدت الدولتان اهتمامهما باستضافة الألعاب في أقرب وقت ممكن بحلول عام 2036.
واستذكر سموه نصيحة جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال – رحمه الله – الذي كان يقول “علينا أن نبني الأمل في هذا العالم”، مؤكدا أن “هذا الإيمان هو ما دفعني للترشح، لأنني أؤمن بقدرة الرياضة على تحقيق الكثير إذا استغلت إمكاناتها بالشكل الصحيح”.
سباق انتخابي يضم شخصيات بارزة
ويُعد الأمير فيصل، البالغ من العمر 61 عاماً واحداً من بين سبعة مرشحين يتنافسون على خلافة الرئيس الحالي للجنة، الألماني توماس باخ، الذي يشغل المنصب منذ ثلاث دورات أولمبية.
ويتنافس الأمير فيصل، الذي يشغل عضوية المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، مع عدد من الشخصيات الرياضية البارزة، من بينهم رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو، ووزيرة الرياضة في زيمبابوي كيرستي كوفنتري، وخوان أنطونيو سامارانش الابن، ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات ديفيد لابارتينت، إضافة إلى رئيس الاتحاد الياباني للجمباز موريناري واتانابي، والمرشح السويدي يوهان إلياسش.
وستعقد اللجنة الأولمبية الدولية انتخاباتها الرئاسية خلال جلستها التي ستقام في اليونان في شهر آذار/ مارس من العام المقبل، حيث يحق لكل عضو من الأعضاء الذين يزيد عددهم عن المائة التصويت مرة واحدة فقط.