منوعات

غضب وجدال فى الشارع المصرى.. ضريبة الهواتف المستوردة .. ما تداعيات هذا القرار ؟ وأين تكمن المشكلة ؟!

غضب وجدال فى الشارع المصرى.. ضريبة الهواتف المستوردة .. ما تداعيات هذا القرار ؟ وأين تكمن المشكلة ؟!

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية

أخذت الحكومة المصرية قرار بفرض رسوم ضريبية على الهواتف المستوردة ،

وفى ظل الإرتفاع المستمر فى الأسعار وفرض الرسوم والقيمة المضافة والضرائب الكثيرة ،

فهذا قد أثار غضب المصريين أكثر ، تحديدا إنه لم يتم توضيح تداعيات هذا القرار ، وطريقة تنفيذه،

وانتشرت الشائعات من هنا وهناك ، وقطعا لم تضيع أعداء مصر هذه الفرصة هباءا ، فكما يقال ،

اصطادوا فى الماء العكر،

وخصوصا فى إثارة الفتن عن طريق التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي ،

وكما نعرف أن مصر يوجد بها الآن تقريبا أربع مصانع أجنبية بشراكات مصرية بها آلاف العاملين من المصرين ،

وتم إنتاج حوالى أكثر من ١٠ مليون هاتف محمول فى عام واحد وتم تصنيعهم فى مصر ،

وهذه المصانع تضع خطة مستقبلية تستهدف فى الفترة القادمة التصدير للسوق الخارجى ،

وهذا قد طالبنا به فى الحوار الوطنى وليس تصنيع الهواتف فقط بل السيارات أيضا وغيرهم من الصناعات ،

وقطعا أى قانون أو قرار جديد لا يطبق إلا بعد وضعه وليس من قبل وهذا معروف،

وهذا كان من المفترض توضيحه من أول يوم صرح به بهذا القرار ، منعا للشائعات والكلام الكثير الذى يأتى بلا جدوى .

أما عن تداعيات هذا القرار

_أولا : هذا القرار جاء لحماية الصناعة الوطنية المحلية حتى تستمر وتزدهر ، ولا يحدث لها انهيار تحديدا إننا مازلنا فى بادئ الأمر .

_ثانيا : جاء هذا القرار ليس لوقف الاستيراد نهائيا ،

ولكن لترشيد الاستيراد ، والموازنة بينه وبين التصدير،

لإنه لا ينبغى وقف الاستيراد تماما فهذا خطأ كبير على الاقتصاد ،

ولكن الترشيد مطلوب بطريقة كبيرة تحديدا إننا مثل ما قلت فى بداية الأمر ،

وأبناء مصر الآن يثبتون أنفسهم فى صناعة الهواتف المحمولة ،

وحتى يكون للصناعة الوطنية حظ كبير فى عالم التصدير للسوق الخارجى  ، وإثبات نفسها .

_ ثالثا : التضييق على حيتان الاستيراد ، وتجار الهواتف المحمولة والمهربين .

_ رابعا : زيادة الموازنة للدولة ، مع حماية الصناعة المحلية ودخول العملة الصعبة إلى مصر وزيادتها.

_ ترشيد الإنفاق الدولارى الذى يأتى بسبب استيراد الكثير من الهواتف المحمولة من الخارج .

_ زيادة الدخل القومى لمصر ، وبداية الانتعاش الاقتصادي .

أما عن ؛ ماهى المشكلة ؟

_تكمن المشكلة أولا : تعتبر النسبة المفروضة للضريبة التى وصلت إلى ٣٨ % نسبة مبالغ بها تحديدا للمواطن المصرى العادى .

_ ثانيا : المواطن المصرى العادى يشترى الهاتف المحمول كاستعمال شخصى أو كهدية لأحد من أسرته أو اصدقائه ،

فلا ينبغى أن يعامل مثل تجار الهواتف المحمولة أو من هم مافيا الاستيراد والمهربين .

_ ثالثا : سمحت الدولة لأى مواطن مصرى يأتى زيارة إلى مصر ، باستخدام الهاتف لمدة ٣ أشهر كفترة سماح ،

إلى الآن جيد ، ولكن ماذا عن العائدين نهائيا إلى أرض الوطن ؟!

هل من الطبيعى أن يتم فرض الضريبة على العائدين هم وأسرهم أو العائد بمفرده نهائيا إلى مصر ، ومعهم الهواتف المحمولة كاستخدام شخصى ؟!

قرار فرض الضريبة له مميزات كثيرة ذكرناها ، ولكن ينبغى النظر مرة أخرى فى قرار فرض نفس قيمة الضريبة على المواطن العادى ،

حتى لا يحدث تعند فى تحويل الأموال الدولارية من الخارج ،

وأيضا هذه النسبة قد تكون طبيعية على التجار خصوصا أن مثل ما ذكرنا ،

إننا فى بداية الأمر فى تصنيع الهواتف المحمولة وتشجيع المنتج المحلى ،

ولكن ينبغى تقليل هذه النسبة على المواطن العادى .

وينبغى أن يكون هناك مزايا و مكافآت ، حتى يتم تشجيع المصريين فى الخارج على شراء المنتج المحلى ، وتشجيع منتج بلده ،

وزيادة العملة الصعبة ، فهنا الدولة تضرب عصفورين بحجر واحد …

نأمل أن نكون قد شرحنا ببساطة ووضوح تداعيات هذا القرار ،

وأين تكمن المشكلة التى أثارت غصب الكثير من المصريين وطريقة حلها .

حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ……….

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى