البلطجي الترامبي .. يسعي لإلتهام كندا
كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية .
استمرارا فى البجاحة والشيطنة الأمريكية المستفزة والسافرة ،
يصرح ترامب ويتصيد مستغلا التقلبات السياسية فى دولة كندا واستقالة” جاستن ترودو” رئيس وزراء كندا ،
وفقده أغلبية المؤيدين ، وتصريح البعض بأن هذا جاء لسوء إدارته فى الفترة الأخيرة ،
وقطعا تصيد ترامب لما يحدث وصرح بإنه يريد ضم كندا لتكون جزءا من الولايات المتحدة الأمريكية ،
بوعد مزعوم شيطانى بحمايتهم وعدم فرض الضرائب عليهم ،
وإبعادهم عن كل ما يحدث من صراعات فى العالم ،
وقد سبق وهدد ترامب كندا عندما أرادت الحكومة الكندية الاستغناء عن الدولار بعملة خاصة بها ،
وتوعد بفرض ضرائب جمركية ضخمة ،
فى الوقت الذى تكون فيه معظم واردات أمريكا من كندا ،
وكندا قد تكون ثانى أكبر دولة فى العالم من حيث المساحة ،
وتمتلك احتياطيا هائلا من الموارد الطبيعية على غرار أخشاب الغابات تلك الموجودة في مقاطعة “كولومبيا البريطانية”
ويوجد النفط والغاز في مقاطعتى “ألبرتا” و”نيوفاوندلاند ولابورادور”
وتوجد في شمال مقاطعة “أونتاريو” مناجم للعديد من المعادن مثل الفحم والنحاس والحديد والذهب والنيكل والألماس
واليورانيوم الأكثر طلبا لدول النووى التى تتلهف عليه ،
وهى أيضا من أغنى دول العالم من احتياطى البترول ،
وتتمتع بكثرة المساحات الخضراء ، وتمتلك كندا أكثر من 20% من المياه العذبة السطحية في العالم
و7% من تدفق المياه المتجددة في العالم ، وأيضا أكبر بحيرة للمياه العذبة في البلاد هي بحيرة الدب العظيم ،
لذلك تحتل كندا المرتبة الثالثة فى قائمة أكثر دول العالم فى امتلاك المياه العذبة ،
وهذا جعلها تعتمد بشكل كبير على الزراعة لذلك تعتبر الزراعة مفتاح دعم النمو الاقتصادي فى كندا ،
كل هذا جعل الفتوة الأمريكى ترامب يتوعد بإقتلاع جذور دولة مثل كندا ،
ليجعلها ولاية تابعة خاضعة له ، هذه هى البجاحة السافرة والغرور الشيطانى المزيف !
وهذا التمادى جاء من ذل وخضوع الكثير من الدول لسياسات أمريكا ،
والعمل من أجل مصالحها فلا نستغرب ابدا من هذه البجاحة والشيطنة الأمريكية ،
فالسياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة ، فإذا اختلت السياسة وقع الاقتصاد ،
وما عملت عليه قوى الشر على مدار عصور هو تفرقة العالم العربى ،
ولم شمل المجتمع الأوروبى من أجل مصالحهم ، بالتحكم بقرارتهم وشعوبهم وثراوتهم ،
والآن هى تصفى منطقة الشرق الأوسط وفى نفس الوقت تعبث مع الغرب ،
وترامب عبد الشيطان يقوم بالدور المطلوب منه على أكمل وجه …
