الشركات الناشئة والتدفقات النقدية في ظل معدلات التضخم المرتفعة

بقلم د سامح البحيري

– يشكل التضخم المرتفع تحديًا كبيرًا للشركات الناشئة، خاصة تلك التي تعمل في بيئات اقتصادية غير مستقرة، ويؤثر التضخم بشكل مباشر على التدفقات النقدية للشركات، مما يجعلها تواجه صعوبات في إدارة مواردها المالية وتلبية احتياجاتها التوسعية.
– ويرغب صاحب رأس المال الذي قام بتأسيس شركته بناءا على دراسة جدوي من منظوره لتحقق أهدافه التي سعي لتكوين البيزنس من أجلها، وربما هذه الدراسة لم تأخذ في الاعتبار المخاطر والازمات وتاثيرها الكبير على صناعته ومعدلات ارباحه واهدافه التوسعية ، ودائما ندعوالشركات الناشئة الي دراسة نشاطه بصورة جيدة قبل البدء في تأسيسه والدخول في سوق المال والتنافسية الشديدة والتي لم تعد تقبل الضعفاء بل تحتاج الي التحديات القوية للبقاء والنجاح .
– وتتأثر التدفقات النقدي بمعدلات التضخم المرتفعة والتي منها ارتفاع تكاليف الإنتاج والتشغيل ،انخفاض القوة الشرائية للعملاء، زيادة تكاليف الاقتراض،التقلبات في قيمة العمل.:
– ولكن كيف يمكننا أخذ الحيطة والتعامل مع هذه المخاطر وتأثيرها الواسع على المستهلك والمنتج وتجار التجزئة ، قد تبدو من الوهلة الاولي أنه يجب على المستثمر أن يجد سوقا آخر لينمو فيه بمعدلات مرتفعة تتيح له استمرار صناعته وانتعاشها ولكن السوق المصري في الآونة الاخيرة اصبحت مطلبا وواعدا لانتعاش كل الصناعات بسبب توافر المواد الخام والبيئة الاستثمارية الواعدة وكذلك انخفاض تكلفة العامل و لكن هل يمكننا التعامل مع تاثير معدلات التضخم المرتفعة، يمكننا وضع بعض الحلول الجيدة لتحقيق ذلك منها على سبيل المثال :تحليل التدفقات النقدية بدقة، تنويع مصادر الإيرادات،إدارة التكاليف بفاعلية،بناء احتياطي نقدي ،استراتيجيات التحوط المالي، الابتكار في عمليات التمويل
– ويمكن للمستثمر والملاك استخدام مؤشرات الأداء (Key Performance (Indicators لتقييم مدى نجاح شركته أو مشروعه أو فريق الشركة في تحقيق أهدافها. تُعتبر KPIs أداة حيوية للإدارة الاستراتيجية لأنها توفر بيانات واضحة تساعد في اتخاذ القرارات وإدارة الأداء. ,على الجانب الآخر فإن البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة والناشئة عالميا تواصل خفض أسعار العائد تدريجيا في ضوء استمرار تراجع معدلات التضخم، مع الإبقاء على سياسات نقدية قوية، إذ إن معدلات التضخم المحققة لا تزال تتعدي المستويات المأمولة . وعلى الرعم من أن معدل النمو الاقتصادي في مصر يتميز باستقراره إلى حد كبير، فإن التوقعات تشير إلى أن التضخم سوف يستمر عند مستوياته الحالية، وإن كان لا يزال أقل من مستويات قبل جائحة كورونا. ومع ذلك، تظل توقعات النمو عُرضة لبعض المخاطر العالمية والتي يجب ان نحتاط بالطرق الصحيحة لتجنبها والحيلولة دون التأثير على نمو الشركات الناشئة
– في الخاتمة في ظل التضخم المرتفع، تحتاج الشركات الناشئة إلى تبني استراتيجيات فعالة لإدارة التدفقات النقدية وتخفيف التأثيرات السلبية للتقلبات الاقتصادية. يتطلب ذلك قدرة على التكيف السريع مع التغيرات، واستغلال الفرص المتاحة، والاعتماد على التخطيط الدقيق والابتكار في مواجهة التحديات. إن تعزيز الكفاءة التشغيلية والاستدامة المالية يُعد السبيل الأمثل لضمان نجاح الشركات الناشئة في بيئة الأعمال المتقلبة،