مقالات

خطة مصر البديلة لخطة ترامب بتهجير الفلسطينيين

كتب : كامل السيد

تعكف مصر على وضع خطة بديلة لخطة ترامب أهم ملامحها ادارة غزة بلا حماس ومن الواضح أن هناك توافقا مصريا حمساويا فى هذا الشأن تضمنه مصر ، وهذه رسالة طمأنة لأمريكا واسرائيل تنزع الذرائع منهما ، وتعمير غزة بدون تهجير وهذا تصرف ايجابى لايكتفى برفض التهجير فقط بل يطرح بدائل حيث طرح ترامب تهجير الفلسطينيين بأيادى عربية إلى دول عربية ويتم إعادة البناء بأموال خليجية ثم تملك لترامب ليقيم عليها ريفييرا الشرق دون عودة الفلسطينيين ثم أهدائها لإسرائيل فيما بعد ، حيث يعتقد ترامب أنه طالما يمنح دولا معونات ويحمى نظم حكم فإن على تلك الدول أن تسمع كلامه وتنفذ له مايريد ، ومصر والعرب يمتلكون ارادة الصمود والتحدى لأن المنهزم يخسر معركة الصمود والنصر قبل أن يهزمه خصمه اذاةفقد إرادته ، وعلينا أن نتعلم الدرس من المكسيك وكندا وكولومبيا ، ومصر كما قال د جمال حمدان فى كتابه دراسة عبقرية المكان أن مصر خلقت لكى تلعب دورا مهما جدا ، وكلما نجحت مصر فى عملية الاصلاح الداخلى سياسيا واقتصاديا زاد استقلالها وثقلها وتأثيرها ودورها القيادى ، علما بأن الاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية يتعزز عبر إرضاء الجماهير ولابد من تقوية الوحدة الوطنية لأن الجبهة الداخلية هى حائط الصد أمام تهديدات الداخل والخارج ، وسيبحث الخطة المصرية فى الرياض مصريين وسعوديين وقطريين واماراتيين وأردنيين بمشاركة فلسطينية وتناقشها قمة الخمسة فى السعودية يوم ٢٠ فبراير الجارى لعرضها على قمة الدول العربية الطارئة المقرر عقدها فى القاهرة يوم ٢٧ فبراير الجارى لمناقشتها والخروج بخطة عربية مشتركة فى مواجهة خطة ترامب لأن اختفاء الدولة الفلسطينية سيؤدى الى اختفاء دولا عربية وأجزاء أخرى من دول عربية ، وقد ثبت أن الهرولة نحو التطبيع لم تنجح فى تحقيق السلام بالمنطقة ، وطبعا مصر والسعودية هما القاعدة الأساسية لأى عمل عربى مشترك مما يستوجب تطوير الأمر للخروج بمشروع عربى لمواجهة :
– المشروع التركى الذى يستهدف إعادة الدولة العثمانية والخلافة الإسلامية .
– المشروع الايرانى الذى يستهدف إعادة إحياء الدولة الشيعية الصفوية .
– المشروع الاسرائيلى الذى يستهدف انشاء إسرائيل الكبرى .
وكلها مشاريع تستهدف أرض العرب بسبب البترول ومواردها الطبيعية وثرواتها وموقعها الجغرافى المتميز .
ومن المهم جدا تحديث السلطة الفلسطينية لتكون قادرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية لتكون قادرة على الحضور المؤثر فى كل مراحل الحل .
وترامب يتجاهل أن مصر والأردن يحصلان على المعونة الأمريكية بسبب توقيعها على اتفاقية كامب ديفيد وقطع المعونة سيؤثر سلبا على موقفى البلدين من اتفاقية كامب ديفيد ، وعموما ترى الدولتين أن ثمن قطع المعونة أقل بكثير من قبول التهجير وتصفية القضية الفلسطينية أمنيا وسياسيا واقتصاديا ومن حيث السمعة ومكانة الدولتين ومن حيث التاريخ ، وقد أخذ السيسى موقفا حاسما بتأجيل زيارته لأمريكا طالما تضمن جدول أعمال الزيارة نقطة وحيدة هى خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين ، فنحن رغم علاقتنا الاستراتيجية مع امريكا نختلف معها ومستعدون لدفع الثمن لكننا لانعاديها ، وسياسة مصر الخارجية قائمة على التنوع واستقلال القرار السياسى وأتمنى سرعة عودة العلاقات الدبلوماسية بين إيران ومصر فإذا كان لنا سفير فى اسرائيل فلما لايكون لنا سفير فى إيران خصوصا أن هناك سفراء لدول الخليج فى إيران ، ومن الضرورى تعزيز علاقاتنا بدول البريكس والصين وروسيا والهند دون ان يكون ذلك على حساب علاقاتنا بالغرب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى