العاشر من رمضان و أبطال لا تنسى

بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
في ذكرى العاشر من رمضان والذي واكبت وقتها السادس من اكتوبر لعام 1973 و هي حرب اكتوبر المجيدة.
لم ننسى ابدا صاحب فكرة تدمير خط بارليف و هو الظابط المهندس / باقي زكي يوسف.. البطل الذي قهر إسرائيل.
قامت إسرائيل إنشاء خط بارليف وقالت عنه انه الخط الذي لا يقهر….و ان مصر لن تستطيع ضرب هذا الساتر إلا بقنابل نووية لتدميره… و هذا كان نوعا من التهكم على الجيش المصري.
ولكن الضابط المهندس/ باقي زكي يوسف كان له رأي اخر و هو ان يقوم بالتفكير خارج الصندوق و ببراعة متناهية و بعد اجراء عدة تجارب ان يصل ان تدمير خط بارليف من الممكن ان يكون عن طريق مضخات قوية بالماء و خصوصا أن قناة السويس بجانب خط بارليف و يستطيعون ضخ الماء من خلالها.
و بالفعل قام بالتجارب التي تؤكد له نجاح التجربة… ثم بعد ذلك قام بعرضها على القيادات حتى وصلت للرئيس الراحل محمد انور السادات و الذي بارك الخطة لثقته في الضابط المهندس / باقي زكي يوسف.
و بالفعل تم تدمير خط بارليف في ستة ساعات و عبور قواتنا المسلحة الى الضفة الشرقية للقناة بعد تناغم كبير من جميع الاسلحة التي شاركت..
كما لا ننسى ابدا الضربة الجوية بقيادة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك و التي شلت ازرع العدو من تقديم ضربات جوية على خط القناة مما اعطى الفرصة لاستكمال تدمير خط بارليف و عبور قواتنا المسلحة و السيطرة على الارض المحتلة… ورفع علم مصر الحبيبة على جميع ارضها..
حتى نرسل رسالة الى العالم بأثره ان الجندي المصري هو الفارق وليس السلاح النوعي فقط…
شكرا لكل ابطالنا الذين شاركوا في حرب اكتوبر المجيدة
ولكن أحببت ان اسلط الضوء على صاحب فكرة تدمير خط بارليف و صاحب الضربة الجوية… و الذين كان من خلالهما مفاتيح نصر اكتوبر.
كما لا ننسى ابدا جميع الابطال الذين شاركوا في حرب اكتوبر لتحرير الوطن نرسل لهم تحية سلام لمن توفاه الله و من ما زال حيا.
كل عام و مصر بخير بمناسبة العاشر من رمضان.
نسأل الله ان يحفظ مصر و أهلها
كتبه
محمد ابراهيم ربيع