سياسة

“حرب التصريحات من النقطة صفر”

بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي

تصريح في غاية الخطورة لكي نعلم اننا في حرب تصريحات شعواء حتى اصبحنا بالمصطلح العسكري في النقطة صفر… اي ليس هناك تورية و انما اصبحت تهديدات صريحة و مباشرة…

حذر المبعوث الامريكي ستيف ويتكوف صراحة و قال في لقاء له… ان هناك امكانية من سقوط الانظمة في مصر و الاردن و قال انه استند على ذلك التصريح و ذكر ان نسبة البطالة في مصر تصل إلى 45 ٪ و البلد مفلس و تحتاج مصر كما قال إلى الكثير من المساعدات.. ثم نوه انه من الصعب على بلد البقاء هكذا..

اعقب على ما ذكر و اقول…

اننا اصبحنا في النقطة صفر أي انهم ادركوا انهم فشلوا بعد خوض حرب الشائعات منذ قبل ثم التضييق علينا من خلال حصار اقتصادي غير معلن و حاولوا ان تصل مصر للفوضى الخلاقة و من ثم تحدث الثورات من الشعب ضد الدولة حتى تدمر مصر بأيدينا نحن دون اطلاق رصاصة واحدة او دخولهم معنا في حرب عسكرية مباشرة…

لانهم تفاجؤوا و وقفوا على امكانيات مصر العسكرية و كيف تطورت القوات المسلحة و العمل على تحديث التحكم بالتقنيات الحديثة بل شعروا ان مصر تمتلك اسلحة لم يتم الاعلان عنها حتى الان.

فهذا تحذير من شخصي أقوم بالطرق بكل قوة على ناقوس الخطر…. لاننا في احلك الاوقات و أصعب الظروف… و أصبحت التهديدات تقترب من الداخل المصري…
لكي يستيقظ الشرفاء بالوطن … و تحدث استفاقه و يقظة اكثر مما سبق…. لكي نعلم أننا أصبحنا في النقطة صفر التي لا حدود بعدها.

الأن المشهد يتم تجهيزه لصالح الكيان المحتل لكي يحققوا ما تم التخطيط إليه منذ أعوام سابقة…. و هو الأستحواز على اراضي المنطقة من النيل إلى الفرات… ليتحقق حلم الوجود لهم و هي دولة اسرائيل الكبرى لكي تكون بداية لحكم العالم… لانهم لن يتوقفوا عن ذلك..

إسرائيل هي دولة دينية يحكمها الأن ما نسميه بدواعش اليهود او اليمين المتطرف كما ذكرنا قبل ذلك …
و يساند مخططهم و افكارهم حتى يعلم الجميع ؛ أمريكا بقيادة رجل المرحلة ترامب بالأضافة إلى دول لم تظهر دعمها الكامل ولكن هم على أهبة الاستعداد…. هم بريطانيا مرورا بفرنسا و ألمانيا و ايطاليا او بما يسمى بالصهيونية العالمية…

و أعتقد أن نتنياهو لن يوقف الحرب لاسباب كثيرة منها عقائدية و ايضا علمه بأن أعتقاله او قتله سيكون سريعا بمجرد أن تقف الحرب… وهذا ما يؤكد لنا عدم قبوله بأي أمر ألا الحرب.

فأنا أقوم بعمل دعوة عامة لجميع الشرفاء بالوطن و هي أن نلتف جميعا خلف القيادة السياسية و الجيش لانهم هم الهدف الأن… لانهما هما حجر العثرة الأخير أمام حلم الصهيونية العالمية بالمنطقة.

فأتمنى أن نعلن جميعنا التعبئة العامة الأن…. ليس لكي نلبس الزي العسكري و نحمل السلاح في هذا التوقيت قبل اي مواجهة عسكرية حتمية…. و لكن ان كُلفنا من القيادة السياسية سنكون في أول الصفوف دون تفكير فنحن أهل لها أن شاء الله ….
ولكني اقصد بالتعبئة العامة من منطلق كلامي هو خوض معركة الوعي و التصدي للشائعات المغرضة و أيضا التصريحات من النقطة صفر.

لأن جميع الشرفاء هم جيش مصر الحقيقي .

أخيرا أقول الجملة التي لن اتوقف عنها و هي…
نحن لا ندعم أشخاص… و لكن ندعم وطن… لأن الأشخاص زائلون و يبقى الوطن شاهد على الجميع.

اللهم أحفظ مصر و أهلها

كتبه
محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى