إشادة رائعة من ممثلي دول شمال أفريقيا بملتقي السياحة الثالث في مصر

كتبت : بسمة حسن
في ظل جهود تعزيز التعاون السياحي العربي، شاركت عدة شركات سياحة مغربية في الملتقى السياحي المصري الثالث الذي أقيم في مصر تحت رعاية شركة مصر للطيران وشركة مودز للسياحة لتؤكد نجاح السوق المصري في جذب السائح من المغرب والجزائر وتونس. تجارب ناجحة، أبرزها التعاون المستمر مع شركات مصرية أثبتت مصداقيتها وتنظيمها الاحترافي.
وشركة مودز ترافيل وشركات السياحة المصرية العامله في أسواق شمال إفريقيا أصبحت تحظى باحترام وتقدير كبير في اسواق شمال افريقيا وخاصة المغربية بفضل برامجها المتكاملة وحرصها على نجاح التجربة السياحية بين مصر ودول المغرب العربي .
وأكدت شركات السياحة المغربية المشاركة بالمؤتمر أن مشاركتها في الملتقى السياحي هذا العام ترحيبها بالتعامل مع السوق المصري من خلال شركات السياحة المصرية التي أثبتت التزامها الدائم بالوعود وتنظيمها لرحلات تلبي احتياجات السائح المغربي بالشكل المميز .
وأضاف المشاركون بالملتقى من أصحاب الشركات والضيوف ان منظمين الملتقى أقاموا لنا برامج سياحية متكاملة شملت وجهات مثل شرم الشيخ، والغردقة، والقاهرة لزيارة الأهرامات، بالإضافة إلى الأقصر وأسوان، وهي وجهات تلقى رواجًا كبيرًا لدى السائح بدول المغرب العربي .
وأشار المشاركون بالملتقى إلى أن أهم ما تبحث عنه الشركات الخارجية عند التعاون مع شركة محلية هو “الوفاء بالبرنامج المتفق عليه والالتزام بالتنفيذ الدقيق”، وهو ما حققته الشركات المنظمة.
كما أوضح الضيوف أن الرحلات التعريفية (Fam Trips) التى نظمتها الشركة المصرية كانت خطوة هامة لبناء الثقة، حيث يقوم ممثلو الشركات الخارجية بزيارة الفنادق والمناطق السياحية بأنفسهم لتجربة البرنامج قبل عرضه على العملاء.
وعلق أحد الضيوف من أصحاب الشركات السياحية قائلا :
“أقوم بتوثيق هذه الزيارات بالصوت والصورة، وأشرح للعملاء كل التفاصيل بنفسي، ثم أنشرها على صفحات شركتي، مما يمنحهم الثقة ويحفزهم على الحجز والتجارب الجزائرية والتونسية والمغربية بالسوق المصري احترافية وتحظي بثقة متبادلة من الجميع.
وقال ” مدير شركة سياحة جزائرية” إن التجربة مع السوق المصري عبر التعاون مع شركات مثل “مودز” كانت “محترفة من البداية”، حيث تم إعداد برامج دقيقة تراعي ذوق السائح الجزائري، وتُلبّي تطلعاته من حيث التنوع بين السياحة الشاطئية والثقافية.
وأضاف:
“سياحنا يهتمون بجوانب الراحة، لكنهم في الوقت نفسه لديهم شغف بالتراث والتاريخ المصري خاصة معالم القاهرة الإسلامية والفرعونية، والأقصر وأسوان. وقد لمسنا التزامًا حقيقيًا في تنفيذ البرامج دون تغيير أو إخلال بالاتفاق.”
وتحدثت مديرة شركة تونسية للسفر والسياحة من المشاركين بالملتقى
وأشادت بسرعة الاستجابة والمرونة فى التواصل من طرف الشركاء المصريين، وأكدت أن هذه الشراكات ضرورية لإعادة ربط الشعوب العربية سياحيًا واقتصاديًا.
وقالت:
“الرحلات التعريفية التى شاركنا بها كانت تجربة ناجحة 100%. نزور الفندق، نلتقي بالمسؤولين، نختبر الخدمة، ونأخذ الصور والفيديوهات التى نستخدمها لاحقًا فى التسويق. وهذا يجعل عملنا أسهل، ويزيد ثقة عملائنا في المنتج السياحي المصري ومصر تفتح أبوابها الرحبة للسائحين والزائرين من كل بقاع الدنيا وهذا ليس بجديد على مصر فهي أم الدنيا بحق.
كما أعربت الشركات الجزائرية والتونسية، إلى جانب نظيراتها المغربية، عن سعادتها الكبيرة بتنظيم رحلات سياحية إلى مصر، مؤكدين أن السائح من دول المغرب العربي يشعر بالارتياح والانبهار بالتجربة السياحية المصرية، سواء من حيث تنوع البرامج أو جودة الخدمات المقدمة.
وأجمعت الشركات المشاركة على أن الإقبال على البرامج السياحية المصرية يشهد تزايدًا مستمرًا، خاصة بعد مشاركة وكلاء السفر في الرحلات التعريفية التي أتاحت لهم تجربة المنتج المصري بأنفسهم، ما ساعدهم في التسويق بثقة فاعلية خاصة بعد تسهيل وتزليل المعوقات التي قدمتها الدوله المصرية من خلال تسهيل الحصول على التأشيرة لزيارة مصر.
وأجمع ممثلو الشركات والضيوف على أن التأشيرة كانت التحدي الوحيد، لكنها لم تمثّل عائقًا حقيقيًا، بفضل التنسيق مع الشركات المصرية، التى قدّمت ضمانات وحلول عملية لدخول السائح المغاربي بدون تأشيرة مسبقة.
كما نوهوا إلى أن السائح المغربي يتشابه في تطلعاته، فهو يبحث عن الراحة، والأمان، والاهتمام بالتفاصيل، وخاصة في مستوى الفندق والخدمة. والسياحة الثقافية لها النصيب الأكبر من اهتمامه، وتأتي الأهرامات كوجهة أولى لا جدال فيها.
ما جمعته السياحة من جسور ثقة بين شركات مغربية، جزائرية، وتونسية مع شركاء مصريين، يعكس قدرة القطاع السياحي في مصر على المنافسة وكسب الأسواق العربية من خلال المصداقية، الالتزام، والتجربة الميدانية المتميزة وكلها مفاتيح حقيقية لبناء علاقة طويلة الأمد بين أطراف منظومة السياحة والأهم أنها تدعم مكانة مصر كمقصد سياحي أول في قلوب العرب.