دم رجل أمريكي يفتح آفاقًا جديدة لعلاج لدغات الثعابين القاتلة
كتبت: سارة إبراهيم
بعد سنوات من التعرض المتكرر للدغات الثعابين السامة، تمكن تيم فريد، خبير الزواحف من كاليفورنيا، من تطوير مناعة فريدة بفضل حقن نفسه بسموم أفاعٍ قاتلة على مدى 18 عامًا. هذه المناعة جعلت دمه مصدرًا قيّمًا للعلماء لتطوير علاج جديد لمكافحة سموم أكثر من 19 نوعًا من الثعابين.
بدأت القصة عندما جذب اهتمام عالم المناعة جاكوب غلانفيل تقريرًا صحفيًا عن فريد، ما دفعه للتواصل معه وطلب عينة من دمه. بالتعاون مع فريق طبي من جامعة كولومبيا، نجح العلماء في استخراج أجسام مضادة من دم فريد، أدت إلى تطوير مضاد سموم مبتكر يحمل إمكانات كبيرة لعلاج لدغات الثعابين بفعالية أكبر.
هذا الابتكار العلمي يمثل خطوة واعدة في مكافحة واحدة من أكبر المشاكل الصحية التي تؤثر على مئات الآلاف سنويًا، خصوصًا في المناطق التي تندر فيها العلاجات التقليدية. ويُذكر أن منظمة الصحة العالمية صنّفت لدغات الثعابين ضمن الأمراض الاستوائية المهملة، مما يزيد الحاجة الماسة إلى حلول طبية متقدمة.
في الوقت ذاته، يحذر الخبراء من تقليد تجربة تيم فريد الخطرة، مؤكدين أن السموم تبقى تهديدًا خطيرًا يتطلب تعاملًا طبيًا محترفًا.
