الفساد له أنياب..!

أحلام مصرية جدا

بقلم الصحفية الكبيرة / نـهــاد عــرفـــة

ــ الأسبوع الماضي كتبت تحت عنوان ” منظومة الثواب والعقاب ” مؤكدة أن غياب هذه المنظومة يفتح الطريق لسيل من الحوادث المرورية.. وكانت حادثة وفاة 18 فتاه بإحدى قرى المنوفية على الطريق الدائري ماثلة أمامي، بعد يوم واحد تكرر الحادث بين سيارتي ميكروباص توفي على أثره 9 أشخاص غير الإصابات وفي الطريق الدائري أيضاً..! وطالما لا يوجد حساب وعقاب ومعلن للجميع ستستمر الأخطاء وتستمر أنهار الدم على الطرق.
ــ لم يمر أسبوع على الحادثين إلا وفوجئنا بحريق سنترال رمسيس الذي أدى إلى شلل كامل في الاتصالات والشبكات الالكترونية خاصة بمحافظتي القاهرة والجيزة..! وتوفي خلاله أربعة مهندسين اختناقاً من خيرة رجال مصر..! ما هوَ الخطأ.. ماس كهربي أم هجوم سيبراني .. أو..أو.. تساؤلات كثيرة على الأفواه لا إجابة لها.. أرجو من جهات التحقيق أن تنشر لنا الحقائق..!
ــ الفساد له أنياب تنمو في مجتمع مغلق لا يُحاسب ولا يُعاقب.. الفساد له أنياب تنمو في مجتمعات تُحجب فيها حرية الصحافة وتداول المعلومات.. حرية الصحافة وتداول المعلومات، بما في ذلك الصحف والمواقع الإخبارية والإذاعة والتليفزيون، هما العدو الأول للفساد والمساهمة في كشف الحقائق ومحاسبة المتورطين وتعزيز الشفافية. فكيف للصحفي أن يساهم في كشف الفساد مع حكومات تحجب عنه المعلومات..!
ــ أتذكر أنه في بدايات عملي الصحفي كنت فخورة لكشف بعض قضايا الفساد المجتمعي التي تم البحث فيها والمعاقبة من قبل النيابة العامة. صحيح كان تداول المعلومات ليس في أحسن حال شأنه شأن معظم الدول حولنا، لكن استطعت بقليل من المجهود تنظيم الأوراق بمساعدة بعض موظفي الجهاز المركزي للمحاسبات..فماذا حدث وأين صحفي هذه الأيام من هذا..أشفق عليهم من يأس الحصول على المعلومة فيلجأ معظمهم لوسائل التواصل يستقي منها معلوماته..!
نهاد عرفة