صرخات الجوع تعلو في غزة .. هل من مستجيب .

بقلم بسمة مصطفى الجوخى
شهد التاريخ كثيرا على أسوء الحقبات التى مر بها العالم ،
إلا إننا لم نجد أسوء من هذه الحقبة التى يمر بها العالم الآن ،
تحملت أهل غزة الكثير من المجازر
والجرائم الوحشية التى يرتكبها الكيان اللقيط وأمريكا ،
رافضين التهجير من أرضهم وتحملوا مالا يتحمله أحد ،
إلا أن وصل صراخ أطفال غزة إلى العنان تضرعا من الجوع ،
ينهش الجوع فيهم ويفتك بهم فأصبحوا كالهياكل العظمية ،
يحلمون بكسارة خبز لا تغنى ولا تسمن من جوع ،
ومن المؤسف أن جوع أطفال غزة ،
لم يفسد لذة الطعام للأنظمة العربية المنبطحة،
فقد سدت أذنهم عن هذه الصرخات ،
ومات الضمير وانعدامت الأخلاق والإنسانية ،
هل هذا كابوس وسينتهى أم أن بالفعل قد ماتت وانبطحت المنطقة العربية من المحيط للخليج؟!
لم تستطع دولة واحدة فقط أن تسمح بدخول الطعام والمساعدات لأهل غزة ،
فلم نطالبهم بوقف الحرب أو حل القضية الفلسطينية !
بل فقط يفعلون أقل ما يمكن فعله ،
ولكن للأسف تيقنت فلسطين والشعوب العربية ،
أن المنطقة العربية ماتت ولفظت أنفاسها الأخيرة ،
وبالفعل هى لم تنتظر شئ من أنظمة عربية عاجزة منبطحه ،
لا يهمها سواء الكرسى الذى سيزول قريبا ،
وعندما يأتى الدور عليهم سيفقدون كرامتهم أولا،
والأشرف لهم الآن أن يتحركون وينقذون ما تبقى منها ،
ولا يهم كثيرا الحديث الآن عن طوفان الأقصى،
وما فعلته حركة حماس للأسف تأخر الوقت كثيرا ،
فإذا كانت حماس صاحبة نية طيبة ،
فمن المؤسف إنها وثقت فى إيران ، فكأنها وثقت فى الكيان الصهيونى ،
والآن خرجت الأمور من بين يديها ،
وإذا كانت صاحبة نية سيئة فها هى الآن ترى ،
نجاح ما قامت به على أكمل وجه ،
والعالم بأكمله يسمع صرخات أطفال غزة ،
فمنهم من يحتج ويناشد ومنهم من يسد أذنيه عمدا ،
ولكن تلك الصراخات ستظل لعنة،
لكل من شارك و صمت وتخاذل ،
ولكنه لن يتحمل ولو يوما واحد مما عاشوه أهل غزة ،
والسؤال الآن ما هى الخطوة القادمة ؟!
أولا ؛ سيبقى الوضع على ما هو عليه بالنسبة للأنظمة العربية ،
سيواصلون الذل والصمت والانبطاح.
ثانيا ؛ سيبدأ مخطط التهجير بالفعل ليس مثل السابق،
سيبدأ القرد الترامبى باختيار دولة أو أكثر لينقل لها أهل غزة،
وهذه المرة قطعا ستوافق أهل غزة ،
فقد طفح بهم الكيل ، وهم يتيقنون الآن ،
أن الأنظمة العربية لن تفعل شئ لهم
وإذا ظل الوضع هكذا سيحدث تطهير عرقي ،
فالأفضل لهم الخروج ،
فهم يعلمون أن مصر الدولة الوحيدة ،
التى تقف فى وجه الكيان اللقيط وأمريكا .
ثالثا ؛ مصر رفضت مخطط التهجير ،
ومازالت تضغط على الكيان وأمريكا بوقف حرب الإبادة ،
كما رفض الرئيس “عبد الفتاح السيسي” رئيس جمهورية مصر،
مسرحية ترامب الذى خطط لها،
بإهانة بعض الرؤساء أمام العالم،
فرفض الذهاب إلى البيت الأبيض ،
ورفض مقابلة القرد الترامبى هناك،
فمصر لن تركع ابدا ولن تذل من أحد .
فالمقصود الأول للكيان وأعوانه هى مصر ،
فهم يحاربونها الآن حرب باردة من كل الجهات ،
فكان لابد للأنظمة العربية الوقوف مع مصر ،
والتحالف معها لوقف حرب الإبادة ،
والتطهير العرقى فى غزة ،
وصد المخططات التى تحاك لمصر ،
فمن المؤسف أن الأنظمة العربية ولا تسمع ولا ترى ولا تدرك ،
أن مصر هى الحصن المنيع لهم،
وأى شئ سيحدث فى مصر سيكتب بذلك نهايتهم،
ولقد سئمنا من هذا الحديث فهم” صم بكم عمى لا يعقلون”
وران الله على قلوبهم،
وإذا حدث وأفاقوا سيكون الوقت تأخر كثيرا،
فسيكون حينها لمشاهدة نهايتهم واحدة تلو الأخرى ،
نسأل الله العلى العظيم أن ينصر أخواتنا فى غزة ،
ويقوى شوكتهم ، ويلم شملهم ويطعمهم من جوع، ويأمنهم من خوف،
ويدمر هذا الكيان اللقيط وكل أعوان الشيطان ،
وينصر فلسطين الحبيبة……….