“تان موم”: قصة الإدمان على التسمير ومحاولة الخلاص منها
بعدما سُميت بـ”تان موم” حققت باتريشيا كرينتسيل شهرةً واسعةً في 2012 عندما اتُّهِمت بتعريض طفلها للخطر. انشغلت بمصالون التشميس وكانت تمضي خمسة أيام في الأسبوع في غرفة التشميس، لدرجةٍ أصبحت فيها مريضةً بالحالة المعروفة باسم فرط الشمس، حيث لا يعي المرء أو يتقبل أنه يمتلك الكثير من لون البشرة. بعد أن تجاوزت الأزمة الصحية، لا تزال تزور صالون التشميس بصفةٍ متكرِّرةٍ، وشهدت العديد من المنعطفات والأحداث السيئة خلال العشر سنوات الماضية. تُسلَّط هذه المقالة الضوء على هذا الموضوع وتُظهِر كيف تغيرت “تان موم” منذ ذلك الحين. لكن، يُذكر في النهاية أن هذه الهوس بأي شيءٍ يتم الانشغال به يعتبر عادةً سيئًا، ومن الضروري أن يدرِك المرء آثار هذا الهوس عليه في الآجل الطويل.
بدأت باتريشا اكتشافها لتحليق جلد بشرتها معمَّقًا باللون الأسمر بعد بلوغها سن 23 عامًا، لتدمن الاصطفاء كل يوم في غرفة التشميس للحصول على 12 دقيقة، بقيمة 100 دولار مقابل جلساتٍ غير محدودة بالشهر. دخلت المرأة سجلات الأفلام الإباحية، قبل أن تصبح حديث الإنترنت في عام 2012 بعد أن أحضرت إبنتها البالغة من العمر 6 سنواتِ إلى صالون التشميس. تم القبض عليها بتهمة إخلالها بسلامة الأطفال، وشهٌدت هذه القضية إحدى الحالات الأكثر جنونًا ومن بين القضايا الأكثر تفاعلًا بين الجمهور، حيث طرحت هذه القصة تساؤُلاً حول مدى خطورة سلوك غير مسؤول تجاه الأطفال والرغبة المتطرفة في الحصول على اللون المرغوب في الجلد. طالما اصطفت الباحثون في الصحة بمفهوم الشغف بالتشميس ودللوا عليه باعتباره اضطرابًا نفسيًّا يسمى “فرط الشمس”، وفي السنوات التي أعقبت القضية بدأت “تان موم” في الشتاؤ الآتي تن تبني نهجٍ أكثر صحًّة عند التشميس، لكن الأدمان الذي يعتبر خطيراً في علاقته بالأشخاص والحياة اليومية لم يؤثر عليه كثيرًا. تحولُ سلوكها إلى الشغف الخطير المتصلِّ بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، لذلك فإنه حتى اللحظة حذر الخبراء من مخاطر تلهُّف الأشخاص بالتشميس المستمر في غرفة الأشعة فوق البنفسجية في نهار الشمس لأشهرٍ طويلةٍ، وأوصوا بزيارة عيادة الطبيب النفسي إذا ما تعتبر هذه العادة من أنماط سلوك التمسُّكِ من مرضٍ نفسي، ونصحوهم بتحمل المسؤولية الخاصة بعلاج تلك الأضرار التي يتسببون بها، فهذا الخطر يعني إتلاف طبيعة جلد الإنسان مما يتطلب قيام الحكومات بتشديد الضوابط والتشريعات اللازمة لتخفيف التأثيرات المرتبطة بهذا النوع من الأنشطة الخاضعة للحكم المحلي.