الالتزام بنظام غذائي نباتي قد يكون وراثيًا.. دراسة تكشف

هل سبق لك أن حاولت أن تكون نباتيًا ولكن وجدت صعوبة كبيرة في التوقف عن تناول اللحوم؟ حسنًا، تشير دراسة جديدة إلى أن جيناتك قد تكون مسؤولة جزئيًا عن ذلك، وفقًا لبحث نُشر على موقع ” com.nbcnews“.

وحددت الدراسة التي نشرت في مجلة بلوس واحدمجموعة من الجينات المرتبطة بالأشخاص الذين التزموا بنظام غذائي نباتي لمدة عام على الأقل، وقال المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ الفخري لعلم الأمراض في جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، إن النتائج قد تشير إلى أن الالتزام النظام الغذائي النباتي ليس مجرد مسألة قوة وإرادة..

وقارنت الدراسة علم الوراثة لآلاف من النباتيين وآكلي اللحوم الذين شاركوا بياناتهم الطبية وبيانات نمط حياتهم مع البنك الحيوي في المملكة المتحدة..

وحللت الدراسة بيانات ما يقرب من 5300 نباتي و329000 من آكلي اللحوم، وحددت ثلاثة جينات مرتبطة بشكل كبير باختيار نمط حياة نباتي. وتقع الثلاثة على كروموسوم يحتوي على الجينات المشاركة في وظائف المخ واستقلاب الدهون، وهي العملية التي يتم فيها تفكيك الدهون للحصول على الطاقة..

كما أشارت النتائج إلى 31 جينًا آخر مرتبطًا بالنباتية أيضًا، ولكن بطريقة أضعف، حيث يلعب العديد من هذه الجينات دورًا في استقلاب الدهون أيضًا..

ومع ذلك، فإن الدراسة تسلط الضوء ببساطة على الارتباط الوراثي ولا تؤكد أن جينات معينة تجعل الناس يفضلون النظام الغذائي النباتي بشكل مباشر..

بالنسبة للبحث، ركز فريق البحث على الأشخاص الذين اعتبروهم نباتيين صارمين، أي أولئك الذين لم يتناولوا اللحوم الحيوانية أو منتجات اللحوم لمدة عام على الأقل، وحددوا من هو المؤهل بناءً على استبيانين ملأهما المشاركون في الدراسة في المملكة المتحدة. البنك الحيوي الأول، والذي تم إجراؤه أربع مرات. بين عامي 2006 و2019، طُلب من المشاركين الإبلاغ ذاتيًا عما إذا كانوا قد تناولوا اللحوم خلال العام الماضي. أما التجربة الثانية، والتي أجريت خمس مرات بين عامي 2009 و2012، فقد طلبت من الأشخاص تسجيل كل ما تناولوه خلال الـ 24 ساعة السابقة..

وعلى الرغم من النتائج، أشار الفريق إلى بعض القيود الرئيسية في دراستهم. أولاً، شمل البحث القوقازيين البيض فقط دون مراقبة الأجناس الأخرى، للتأكد من أن الجينات التي قد تكون مرتبطة بعرق معين لم تكن مرتبطة بشكل خاطئ بكونهم نباتيين. لذا، يجب تكرار البحث في مجموعات أخرى لتحديد ما إذا كانت النتائج تنطبق على نطاق أوسع.

ثانيًا، فحصت الدراسة جزءًا صغيرًا فقط من الجينوم البشري، مما يترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية ربط جينات إضافية بكونك نباتيًا..