كتبه : د.أميرة سامي طلعت.
شهد العالم تطورًا هائلًا في مجال التكنولوجيا والإنترنت خلال العقود الأخيرة، وباتت شبكة الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وإن كان للإنترنت العديد من الفوائد، فإنه يحمل أيضًا مخاطر كبيرة على صحة الإنسان.
أحد أبرز المخاطر الصحية لاستخدام الإنترنت هو تأثيره على الصحة النفسية. فالتعرض المكثف لمواقع التواصل الاجتماعي والمحتوى السلبي يمكن أن يزيد من حالات الاكتئاب والقلق. كما يمكن أن يؤدي الإدمان على الإنترنت إلى الانعزال الاجتماعي وتدهور العلاقات الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الاعتماد الزائد على الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر على الصحة الجسدية. فقضاء وقت طويل أمام الشاشة يمكن أن يسبب مشاكل في النظر والعمود الفقري، بالإضافة إلى زيادة حالات السمنة وقلة النشاط البدني.
من ناحية أخرى، يمكن أن تشكل الإدمان على الألعاب الإلكترونية والمقامرة عبر الإنترنت تهديدًا خطيرًا للصحة الاقتصادية للأفراد. فالإنفاق المفرط على هذه الأنشطة يمكن أن يؤدي إلى مشكلات مالية خطيرة وتدهور الوضع المالي.
من هنا، يجب على الأفراد أخذ الحيطة والحذر عند استخدام الإنترنت والتواصل مع التكنولوجيا. يجب أن نضبط وقت استخدامنا ونمارس الرياضة والتفاعل الاجتماعي للمحافظة على صحتنا الجسدية والنفسية.