فن وثقافة

ذكرى ميلاد حسن عابدين.. التحق بالمقاومة الشعبية وحارب من أجل فلسطين فى 48

فنان من الزمن الجميل . عندما تشاهده تشعر كأنه فرد من عائلتك. فهو الأب، والموظف، والإنسان الطيب، والباشا، والضابط. ولم نجد له دوراً يخجل منه، فكل أدواره كانت تحمل رسالة وقيمة إنسانية. إنه الفنان الراحل حسن عابدين، الذي يصل اليوم السبت 21 أكتوبر، عيد ميلاده.

أحب عابدين التمثيل منذ الصغر. عندما كان في المرحلة الابتدائية كان يقدم مشاهد تمثيلية من دروس اللغة العربية، وكانت معلمته تختاره دائمًا لتقديم تلك المشاهد لأنها رأت فيه مشروعًا ممثلًا عظيمًا. نشأ عابدين وكبر معه حلمه في أن يصبح ممثلاً، لكن كيف يكون ذلك ووالده من أعيان مدينة بني سويف الذين آمنوا بالتأكيد أن التمثيل أو التشخيص كما كان يسمى لا يصلح لممارسته، وخاصة لأولاده.

وحاول عابدين إقناعه لكن دون جدوى. اضطر عابدين للبقاء في بني سويف رغبة في إرضاء والده، وحاول البحث عن فرق مسرحية هناك. وبالفعل انضم إلى الفرقة العسكرية وبدأ يثبت موهبته يوما بعد يوم من خلال المسرحيات التي يقدمها، حتى جاءت لحظة نزوله إلى القاهرة وتقديم فنه. على نطاق أوسع .

منذ اللحظة الأولى، استطاع حسن أن يثبت أنه ممثل قدير. قدم الكوميديا ​​والمآسي بجدارة. ولعل أهم مسرحية قدمها، والتي لا تزال تعيش معنا بدلاً منها حتى يومنا هذا، هي مسرحية “عش المجنون”، إلا أن تلك المسرحية كانت ستتسبب في اعتزال حسن، حيث ذهب حسن لأداء العمرة أثناء أداء تلك المسرحية. وعندما حاول حسن أن يمس قبر النبي فوجئ بأن الحراس يمنعونه لأنه ممثل. وهنا قرر الاعتزال، لكن صديق عمره إبراهيم الشامي نصحه بالذهاب إلى الشعراوي والسؤال عنه. وبالفعل ذهب إلى الشعراوي، وعندما أخبره بقراره رد الشعراوي: “لما تبتعد أنت والناس اللطيفة عن الفن، الناس تتمنى مين يسمع”. “.

وكان حسن يتمتع بنزعة وطنية كبيرة لدرجة أنه انضم إلى صفوف المقاومة الشعبية بالإسماعيلية خلال حرب 1948. وبالفعل ذهب إلى الحرب بقيادة القائد أحمد عبد العزيز في فلسطين. وتم القبض عليه هناك وحكم عليه بالإعدام، لكن تمكن زملاؤه من إطلاق سراحه وعاد إلى أرض الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى