ندوة بعنوان خطورة الألعاب إلكترونية وتأثيرها على الأطفال والشباب بمدرسة الفريق صفى الدين ابو العسكرية بالمنيا
كتبت: هدى إسماعيل
نظمت حماية الطفل بإدارة المرأة والامومة والطفولة بالمحافظة وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ( ادارة المنيا التعليمية) ،
ندوة بعنوان خطورة الألعاب إلكترونية وتأثيرها الأطفال والشباب بمدرسة الفريق صفى الدين ابو العسكرية بالمنيا، وذلك بناءا على توجبهات اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا لهدف عقد ندوات توعوية تستهدف وضوعات مختلفة تنفذ على مستوى مراكز المحافظة وذلك في إطار الاهتمام بملف حماية الطفل وحمايته من المخاطر وجعلها في مقدمة اولوياتها والسعي لتغيير إيجابي في واقع الأطفال
جاء ذلك بحضور ا. عماد عبد البديع مدير مدرسة الفريق صفى الدين ابو شناف الثانوية ، فاطمة الزهراء على مدير الوحدة العامة لحماية الطفل بالمحافظة، ا.م.د. هانى نادى ابو الدهب استاذ مساعد بكلية التربية النوعية بجامعة المنيا ، جاكلين سامى نجيب مدير ادارة المرأة والامومة والطفولة ووحدة تكافؤ الفرص بالإدارة التعلمية ” العضو الاجتماعى بالوحدة الفرعية لحماية الطفل بالمنيا ” ، د.ساره مختار وكيلة مدرسة الفريق صفى الدين ابو شناف الثانوية ” العسكرية “٠
من جانبها، اوضحت فاطمة الزهراء علي مدير الوحدة العامة لحماية الطفل احكام قانون الطفل رقم ١٢ لسنه ١٩٩٦ والمعدل برقم ١٢٦ لسنه ٢٠٠٨ بشأن لجان حماية الطفل ورقم خط نجدة الطفل ١٦٠٠٠ مبينة أن هناك حالات كثيرة تم رصدها وتم التعامل معها وحلها من خلال الوحدة العامة ، ومن جانبها حذرت من الألعاب الإلكترونية المنتشرة مؤخراً بين الأطفال مثل لعبة “تحدى شارلى” الخطيرة جداً على الأطفال صحياً ودينياً وثقافياً ، وطالبت بأنه يجب الإنتباه للتطبيقات الإلكترونية الضارة وضرورة مراقبة أجهزة الأبناء فى المنازل لحذف الضار منها.
من جانبها اوضحت ا.جاكلين سامى مدير ادارة المرأة والامومة ووحدة تكافؤ الفرص بأن الإدارة التعلمية تعمل على التدخل السريع لحل اى مشكلة يتعرض لها الطفل من عنف او تنمر للوصول للمصلحة الفضلى للطفل بالإضافة إلى توعية الطلاب بالانشطة المدرسية ذات النفع العام للطلاب ٠
كما اوضح د.هاني ابوالدهب- استاذ الإعلام بكلية التربية النوعية جامعة المنيا أن فعاليات الندوة هو التأكيد على أن التطور التكنولوجي الكبير في الأنترنت و الهواتف الذكية والكمبيوتر تسبب في زيادة استخدام الأطفال والشباب للألعاب الإلكترونية لما تحتويه وقناعتهم بأن هذه الألعاب توفر لهم التسلية والمرح ولكن تتسم بالخطورة الكبيرة في حالة الإفراط في استخدامها فالكثير منها مستوحى من الصراعات والحروب مما يترك أثرًا نفسيًا وسلوكًا عدوانيًا سيئًا عند الأطفال والمراهقين والذي يصل في بعض الأحيان إلى الانتحار الأمر الذي تكرر بعدة حوادث في الآونة الأخيرة.
مشيرا الي أن الاستخدام المفرط للأجهزة الالكترونية لساعات طويلة و الألعاب الالكترونية التي باتت متواجدة في جميع الأجهزة الحديثة يؤدى لظهور عدة أعراض تتمثل في الصداع و احمرار العين و الافراط في الدموع بسبب الإجهاد المستمر للعين و حساسية العين تجاه الضوء و يتسبب في الضعف الكبير للنظر و ربما العمى في بعض الحالات، وأكد أن هذه الألعاب سببت حالة من الإدمان للأطفال والمراهقين و تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية حيث أدت إلى زيادة حالات التوتر والقلق والاكتئاب وقلة الثقة بالنفس بالإضافة إلى فقدان مهارة التواصل مع الآخرين والميل إلى الوحدة وضعف الانتباه والتركيز وقلة التحصيل الدراسي ، و كذلك آثار سلبية على الناحية الجسدية أيضاً منها آلام الظهر ومشاكل العمود الفقري وضعف البصر بالإضافة إلى السمنة بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام دون الانتباه والإصابة بالتشنجات العضلية والعصبية نتيجة التركيز الزائد في هذه الألعاب كما أنها تزيد من احتمالية حدوث نوبات الصرع لدى الأطفال الذين لديهم استعداداً لذلك .
وتم الاشارة الى أساليب حماية الأبناء من المخاطر السلبية للألعاب الإلكترونية أنه لا بد من مشاركة الوالدين في اختيار الألعاب التي تتناسب مع أعمار أبنائهم و القيام بمتابعتهم و تحديد عدد معين من الوقت ، واضاف أنه من الضروري توفير بدائل جذابة للمراهقين من خلال ممارسة الألعاب الرياضية الجماعية أو الفردية وذلك لتقليص أوقات الفراغ لديهم ، و ضرورة شرح الآباء لأبنائهم أن هذه الألعاب تضر صحتهم النفسية والجسدية بدلاً من منعهم عن استخدامها دون ذكر الأسباب ، بالإضافة إلى حثهم على القراءة والاطلاع وتحفيزهم على النجاح من خلال إلقاء الضوء على شخصيات ناجحة أصبحت قدوة .