رؤية المرشح الرئاسى فريد زهران بشأن إعادة رسم سياسات المالية العامة
ويعد المحور الاقتصادي أحد أهم التحديات التي تواجه الرئيس المصري المقبل، وهو ما يمنحه أهمية أكبر. ويظهر ذلك بوضوح في البرامج الانتخابية المطروحة، والتي تقوم عليها الرؤية الاقتصادية للمرشح الرئاسي فريد زهران على عدد من المحاور أهمها إعادة رسم السياسات المالية العامة.
ويقول البرنامج الانتخابي للمرشح الرئاسي إن هدف الضرائب هو المساواة والعدالة بين أفراد المجتمع، وليس فقط حجم الإيرادات الضريبية. ولذلك، من المقرر أن نعتمد مجموعة من المزايا والحوافز للقطاع غير الرسمي؛ للتحول إلى الاقتصاد الرسمي من جهة، ومن جهة أخرى، سنعيد بناء هيكل الإيرادات الضريبية، بحيث يعتمد معظمها على تحصيل الضرائب من الثروات العقارية والمكاسب الرأسمالية والدخول المرتفعة، وليس ضرائب القيمة المضافة والاستهلاك.
أما على مستوى الموازنة العامة، فيؤكد برنامج المرشح الرئاسي فريد زهران أن الدولة ارتكبت خطأ استراتيجيا بحذف العديد من الهيئات من الموازنة العامة. الأمر الذي ساهم في خفض الإيرادات التي تذهب إلى الموازنة من الجهات الربحية، وإخفائها عن الرقابة النيابية. لاستغلالها والإنفاق منها دون متابعة ومعرفة؛ مما أضر بشكل كبير بوضع الموازنة العامة وإيراداتها غير الضريبية، ولذلك سنقوم بإصلاح هذا الأمر، من خلال توحيد الموازنة العامة مرة أخرى، وإعادة هيكلة المؤسسات والهيئات التي تدخل في حقيبة الحكومة، وخصخصة الهيئة التي من أجلها ولا يوجد أي مبرر حقيقي لبقائها تحت ملكية الدولة.
وأوضح زهران في برنامجه أنه من الضروري بناء الموازنة على أساس القطاعات وليس البنود، بحيث يسهل على الجميع معرفة حجم الأموال التي يتم صرفها على التعليم والصحة وغيرها بشكل واضح، وستكون الموازنة كما تتبنى منطق توسيع الإدارة المحلية والحكم المحلي وزيادة الموارد المحلية.