فن وثقافة

ذكرى ميلاد أسمهان.. صوتها فاجأ شقيقها ونافست كبار المطربين

اليوم السبت، ذكرى ميلاد صاحبة الصوت الملائكي أسمهان، التي خطفت أذهان الكثيرين بجمالها الهادئ وصوتها الرقيق. ورغم أن رحلتها كانت قصيرة في الوسط الفني، إلا أنها استطاعت أن تحفر اسمها في تاريخ الفن، منذ بداياتها مع شقيقها الفنان الراحل فريد الأطرش. .

لم تكن طفولة أسمهان تشير إلى أنها ستصبح مغنية. ذهبت إلى المدرسة لتتعلم، ولاحظت عائلتها أنها تميل إلى الجلوس بجوار الفونوغراف، تستمع إلى أشعار أم كلثوم وأغاني المطربين والمغنيات الآخرين. لم يخطر ببال أحد أن أسمهان تتمتع بصوت جميل، حتى حدث ذات يوم أن عائلة أسمهان ذهبت لزيارة معارفها وتناول الغداء. وبعد عودتهم إلى المنزل، كانت المفاجأة بصوت أسمهان وهي تغني أغنية بصوت شجي، مما أذهل شقيقها فريد الأطرش وبقية أفراد أسرتها. أعجبوا بها وأدركوا أنها تتمتع بصوت جميل، وأصبحت أسمهان مغنية رغم التقاليد العائلية.

كانت الفنانة أسمهان شديدة الارتباط بأخيها الفنان الراحل فريد الأطرش، وكان الحب والتفاهم عنوان علاقتهما معًا. وهو أول من دعمها فنياً، حتى أنها شاركت معه في الغناء في قاعة ماري منصور بشارع عماد الدين عام 1931، بعد تجربة الغناء مع والدتها علياء المنذر في حفلات الأعراس. والإذاعة المحلية، واشتهرت في عالم الفن والغناء.

وقال عنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، “أسمهان فتاة صغيرة ولكن صوتها صوت امرأة ناضجة”. واسم أسمهان مأخوذ من الكلمة التركية لاسم واهان وهي محرفة من كلمة خان والتي تعني الحاكم أو السلطان والهيبة..

ونافست أسمهان كبار نجوم عصر الفن التشكيلي مثل أم كلثوم، وفتحت لها أبواب الشهرة. ولم يقتصر عملها على أخيها فحسب، بل استطاعت بموهبتها أن تقنع كبار ملحني العصر أن يلحن لها ومنهم: محمد القصبجي الذي لحن لها معظم أغانيها مثل «يا طير، يا كلمة، يا نور». العين “فرق بيننا وقت، فرق بيننا وقت”، “كنت أتمنى”، “متى تعرف أمتي أمتي أنا من أستحقها”، ورياض السنباطي في «يا ملعونتك أيتها النائمة يا بنت النيل». كما قدمت أشهر أغانيها من ألحان النجم الراحل محمد عبد الوهاب وهي “مجنون ليلى بدل رزق الفلاح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى