يا حلاوة الإيد الشغالة.. محصول البطاطس الشتوى منور غيطان المنيا.. صور
تعد محافظة المنيا من المحافظات المنتجة للبطاطس، ويوجد بورصة لتوزيع محصول البطاطس على محافظات الجمهورية. وتعتبر قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا الأولى في الزراعة، وكانت في السابق تصدر البطاطس إلى دول آسيوية وأوروبية. وتشهد المحافظة هذه الأيام موسم حصاد محصول البطاطس الشتوي، والذي يحول لحظة القطاف وجني الثمار إلى فرحة كبيرة. عندما تتجول في حقول البطاطس، تجد شباباً وكباراً وأطفالاً ينتظرون لحظة خروج البطاطس من الأرض البنية وتحميلها على الجرارات الزراعية.
وقال ضاحي سيد (54 عاما) مزارع من قرية البرجاية بمركز المنيا: نشهد حصاد محصول البطاطس المبكر وهو المحصول الشتوي ومنه الزعفرانة والأرزونة، والتي تبدأ في النمو. تزرع في شهر أغسطس ويتم حصادها في بداية شهر ديسمبر بما في ذلك المحصول المتأخر. والتي تبقى في الأرض لمدة 20 يوماً تقريباً حتى تنضج أكثر، وهي أنواع كارا وبريما، وهذه الأنواع التي ترغب النساء في تخزينها، فهي تتمتع بأطول فترة صلاحية.
وأضاف ضاحي أن فدان زراعة البطاطس في فصل الشتاء ينتج ما بين 7 إلى 8 أطنان، وتحتاج زراعته إلى 2 طن من البذور، إضافة إلى التسميد والري وتنظيف الأرض، لكن في النهاية المحصول له مردود جيد. إنتاجيتها مميزة، كما أن أسعارها مميزة أيضاً، وسيساهم محصولها في توفير البطاطا الجديدة في الأسواق، وهذا يساعد المستهلك كثيراً في الأسعار.
وتابع ضاحي: عرش المحصول هو رمز جودته. في بداية الزراعة نزرع بذور البطاطس في الأرض ثم نغطيها بالتراب، وبعد مرور 6 أيام نقوم بالري الأول، وذلك لتثبيت المحصول في الأرض، خاصة أن محصول البطاطس يحتاج إلى مزيد من البرودة ، على الرغم من زراعة البطاطس. ويوجد محصولان أحدهما شتوي والآخر صيفي، ويحتاج محصول البطاطس إلى رعاية طوال فترة زراعته، خاصة وأن الزراعة التالية تشمل إما نباتات طبية أو عطرية مثل الكمون أو القمح.
أما محمد رأفت أحد المزارعين، فقال إن موسم البطاطس هو موسم رزق للجميع سواء للفلاح أو المواطن أو العمال، حيث يحتاج الموسم إلى أنواع من العمال ومنهم من يقوم بتقشير البطاطس وآخرون يجمعونها، وآخرون عاملون للتحميل، فيكون الموسم موسم فرح للجميع. خاصة مع زيادة إنتاجية الفدان خلال المواسم الأخيرة.
وأضاف أن هناك أنواعاً من البطاطس يتم حصادها هذه الأيام، بينما تبقى أنواع أخرى في الأرض ويتم جمعها بعد فترة قصيرة من الحصاد الأول. وذلك لأن هذه الأنواع تحتاج إلى الطقس البارد، وكلما طالت مدة بقائها في الأرض كلما زاد نضجها..
يشار إلى أن قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا تعد القرية الأولى في إنتاج البطاطس على مستوى محافظة المنيا وعلى مستوى محافظات الجمهورية. ويزرع أكثر من نصف مساحة البطاطس على مستوى المحافظة، وتوليها الدولة اهتماماً كبيراً، وتقدم مديرية زراعة المحافظة خدمات إرشادية للمزارعين..
البطاطس محملة على الجرارات الزراعية
الحاج ضاحي مع محصول البطاطس الخاص به
مزارعون في حقول البطاطس في المنيا
بورصة البطاطس في البرجاية
المزارعون سعداء بالبطاطس
محصول البطاطس بعد الحصاد من الأرض