العالم

الكنيست الإسرائيلى يوافق على اعتمادات إضافية لموازنة 2024 بسبب حرب غزة

حسم الكنيست الإسرائيلي الجدل الدائر حول قانون الموازنة العامة المعدلة لإسرائيل لعام 2024، بعد أن وافق عليه 59 عضوا ورفضه 44 عضوا. وبذلك أنهى الخلاف بين الحكومة الإسرائيلية وأعضاء الكنيست حول الاعتمادات الإضافية اللازمة لتمويل الحرب على غزة، والتي أخذت ثلاث قراءات معدلة. تمت خلال الأيام القليلة الماضية، إقرار قانون الموازنة العامة لإسرائيل للعام المقبل في عملية حصل فيها أنصار تيار اليمين المتشدد على دعم لتمويل مشروع قانون الحرب، وعلى رأسهم وزير المالية الإسرائيلي بيزيل سموتريش..

وتضمنت الموازنة الجديدة مخصصات إضافية بقيمة 28.9 مليار شيكل لتمويل الحرب على غزة، خصص منها 17 مليار شيكل على شكل إنفاق دفاعي مباشر، و12 مليار شيكل على شكل إنفاق على تقديم الدعم والمساعدات لسكان المستوطنات الأخرى. من غزة التي تأثرت بالحرب. .

تجاوزت فاتورة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سقف تقديراتها الأولية، حيث وصلت إلى 191 مليار شيكل إسرائيلي، بعد أن كانت التقديرات الأولية لها لم تتجاوز 163 مليار شيكل قبل أسبوعين، وقبل أسبوع… أعضاء الكنيست في جلسة مع مسؤولي وزارة المالية ولجنة الاعتمادات: تصاعد تكلفة الحرب في غزة بهذا الشكل يشير إلى حالة من عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي للحرب على غزة بحسب حسابات الكنيست القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

.

ونتيجة لذلك، طلبت وزارة المالية الإسرائيلية من الكنيست الأسبوع الماضي زيادة موازنة الحرب على غزة بشكل عاجل بنحو 26 مليار شيكل، متوقعة أن يصل حجم العجز في الموازنة العامة الإسرائيلية إلى 3.7% من إجمالي الناتج المحلي الإسرائيلي بحلول العام 2018. نهاية العام الجاري، بعد أن كانت التقديرات الأولية من قبل. بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وبالتالي فإن هذه النسبة لن تتجاوز 1.1% بنهاية العام الحالي في أسوأ الظروف. .

وقالت منصة جلوبز الإخبارية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، إن 90% من الاعتمادات الإضافية في الموازنة ستكون من خلال الاقتراض عبر السندات، كما أن 10% من الاعتمادات الإضافية أي ما يعادل 3 مليارات شيكل، ستكون من خلال تخفيض بنود الإنفاق الأخرى لـ الحكومة وفق الصلاحيات الممنوحة لوزير المالية الإسرائيلي. .

ورفض وزير المالية الإسرائيلي بيزل سموتريتش، في الـ14 من الشهر الجاري، تخفيض الاعتمادات الإضافية في الموازنة العامة 2023/2024 المخصصة للضفة الغربية “يهودا والسامرة”، بمقدار 450 مليون شيكل، وقال إن هذه الأموال مطلوبة من قبل الدفاع. والاعتبارات الأمنية في تلك المناطق. حماية المصالح الأمنية الإسرائيلية هناك .

واعتبر مختصون في الشؤون الاقتصادية أن هذا الاعتماد ليس مبررا للاحتفاظ به في وقت تعاني فيه الموازنة العامة الإسرائيلية من عجز حاد نتيجة فاتورة الحرب المستمرة على قطاع غزة، فيما قال آخرون إن مقاومة الجيش الإسرائيلي وقال وزير المالية إن مطالبة لجنة الموازنة العامة في الكنيست بحذف هذا الاعتماد من الموازنة هو تخفيض مستوى العجز “يمكن اعتباره تسييساً من قبل سموتريتش للموازنة وإنفاقاً غير ضروري من الناحية العملية”، في حين أن وقال آخرون إن الإبقاء على بند الإنفاق هذا في الموازنة الجديدة يعكس حالة من القلق لدى الحكومة الإسرائيلية بشأن احتمال توسع الصراع في غزة إلى الضفة الغربية. .

ارتفع مستوى العجز في الموازنة العامة الإسرائيلية لشهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى ما يعادل 3.4% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، مسجلاً قيمة 62.3 مليار شيكل لفترة الاثني عشر شهراً المنتهية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. بيان صادر عن مكتب المراقب العام لحسابات الحكومة في الوزارة تفاقم العجز المالي الإسرائيلي إلى 4% من إجمالي الناتج المحلي الإسرائيلي بنهاية العام الجاري، على عكس التقديرات الأولية التي لم تتجاوز 9.9% من قيمة العجز الذي كانت الحكومة الإسرائيلية تتوقعه قبل اندلاع الحرب على غزة، مما أربك كافة الحسابات العامة للموازنة الإسرائيلية وأنهك الوضع الاقتصادي للبلاد ودفعها إلى حالة من عدم اليقين .

وبحسب البيانات الرسمية فإن مستوى العجز في الموازنة العامة لإسرائيل ارتفع نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على هذا النحو بعد أن لم تتجاوز قيمته 1.5% من الناتج المحلي الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول الماضي. كما سجل العجز نسبة 2.6% بنهاية أكتوبر الماضي. .

وبلغ عجز الموازنة العامة خلال شهر نوفمبر 2023 وحده 16.7 مليار دولار أمريكي، مقارنة بعجز 1.7 مليار دولار سجله عجز موازنة إسرائيل في نوفمبر 2022. .

بلغ حجم الإنفاق الحكومي العام في إسرائيل خلال شهر نوفمبر الماضي 47 مليار شيكل، ليرتفع حجم الإنفاق العام للحكومة الإسرائيلية منذ بداية العام 2023 حتى نهاية نوفمبر الماضي إلى 445 مليار شيكل، وفاتورة الإنفاق العام وبلغت نفقات الحرب على غزة خلال نوفمبر الماضي 5.8 مليار دولار فقط. شيكل .

وأشار بيان ديوان المحاسبة الحكومي الإسرائيلي إلى أن إجمالي إيرادات الدولة خلال الـ 11 شهرا المنتهية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ومنذ بداية العام الجاري بلغت 401.5 مليار شيكل، بانخفاض نسبته 6.2% عن الإيرادات العامة البالغة 427.9 مليار شيكل خلال نفس الفترة. الفترة من عام 2022. .

ويقول مراقبون إنه بسبب سياسات الإغلاق نتيجة الهجمات المضادة التي استهدفت العمق الإسرائيلي المأهول، وبرامج الإعفاء الضريبي لأصحاب المحال التجارية، وتعطيل حركة السياحة والزراعة والإنتاج نتيجة استدعاءات الاحتياط وتتوقع وزارة المالية الإسرائيلية عجزا قدره 12 مليار شيكل في عائدات الضرائب السيادية للدولة بنهاية العام. وهذا العام، بعد أن كانت التقديرات الأولية لهذا العجز تبلغ 10 مليارات شيكل .

وتشير البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزي في تل أبيب إلى أن ما لا يقل عن 750 ألف إسرائيلي تركوا وظائفهم نتيجة التحاقهم بالجيش. وكانت هذه خسارة من نوع آخر للاقتصاد الإسرائيلي، فهم قوة عمل ودافعي ضرائب في نفس الوقت، ويشكلون 18% من قوة العمل في إسرائيل. .

ويتوقع البنك المركزي الإسرائيلي أنه في حال استمرت الحرب على غزة حتى نهاية العام المقبل 2024، فإن معدل نمو الاقتصاد الإسرائيلي سيتراجع إلى 2% فقط بنهاية العام الحالي وإلى 1.6% بنهاية العام المقبل. . .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى