وزير خارجية فلسطين يؤكد لنظيرته الفرنسية تعمد نتنياهو إفشال حل الدولتين
أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي لوزيرة الخارجية الفرنسية الزائرة كاثرين كولونا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد تخريب حل الدولتين، ودعا المجتمع الدولي إلى عدم التعامل معه على أنه سلام. شريك.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرين في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية برام الله، حيث أطلع الوزير الفلسطيني نظيره الفرنسي على الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال. قواتها ضد المدنيين الأبرياء، والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الضفة الغربية. واستمر على يد الاحتلال ومستوطنيه.
وقال المالكي إن الأولوية الآن هي تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين وضمان وصول الاحتياجات الإنسانية الأساسية لجميع المواطنين في قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب دون أي شروط أو قيود من الاحتلال، وإلى العمل بشكل عاجل على إعادة المياه والكهرباء والوقود إلى قطاع غزة. لتتمكن المستشفيات من القيام بعملها وتعود محطات تحلية المياه والآبار إلى العمل، ليتمكن المواطنون من الحصول على المياه النظيفة.
وأضاف أنه في ظل استهداف الاحتلال لأغلب مستشفيات قطاع غزة وإخراجها من العمل، ومن تبقى منها لا يستطيع القيام بواجباته بسبب افتقارها ليس فقط للكهرباء والوقود، بل أيضًا للمستلزمات الطبية، ويجب العمل على حث كافة الدول على إنشاء مستشفيات ميدانية داخل قطاع غزة، وخاصة في شماله. وثمن في هذا السياق موقف فرنسا المتمثل في إنشاء مستشفى ميداني عبر السفينة التي وصلت مؤخرا.
وأشار الوزير المالكي إلى أن نتنياهو عمل خلال السنوات الماضية على إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو ما أكده في تصريحاته الأخيرة، حيث اعترف علناً وبصراحة أنه لم يعمل على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، ومنع قيام دولة فلسطينية. الدولة الفلسطينية، وعملت على إضعاف السلطة الفلسطينية، وعملت على تعزيز الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مضيفة أن انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال المستمرة، واقتحامها للمدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، واستقطاع أموال المقاصة الفلسطينية أكبر دليل على أن نتنياهو عمل ويعمل على إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، دعا المالكي كافة الدول إلى عدم اعتبار نتنياهو شريكا للسلام، مؤكدا أهمية وجود أفق سياسي ورؤية شاملة للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، وصولا إلى تجسيد قيام الدولة الفلسطينية على الأرض وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. في مجمله.
وتابع أن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه هي دعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير المالكي أن ما قامت به إسرائيل على مدار 72 يوما وحتى هذه اللحظة، في قطاع غزة، هو قتل نحو 20 ألف مواطن فلسطيني، 70% منهم أطفال ونساء. والتدمير الكامل للبنية التحتية وتدمير المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء ومراكز الأمم المتحدة. ويعتبر إرهاب دولة منظم، ويدعو جميع الدول إلى العمل على إعادة تشخيص ما تفعله إسرائيل.
وأعرب المالكي عن أسفه العميق لعجز المجتمع الدولي، على مدى 75 عاما الماضية، عن إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود للخروج من إدارة الصراع وإنهائه. بالكامل.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية “موقف بلادها الواضح والثابت بشأن ضرورة حماية السكان المدنيين”. كما أعربت عن قلقها العميق إزاء الأوضاع المروعة التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة، وعن أملها في تحقيق هدنة إنسانية جديدة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كما جددت التأكيد على ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في دعمه لمبدأ حل الدولتين وأهمية تهيئة المناخات المناسبة لتنفيذ حل الدولتين.