انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية السريع تسبب بخلل أثناء تنفيذ طوفان الأقصى
وأشارت الحركة أن عملية “طوفان الأقصى” استهدفت في 7 أكتوبر المواقع العسكرية الإسرائيلية، وسعت إلى أسر جنود العدو ومقاتليه، وتركز الهجوم على فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية، وعلى المواقع العسكرية الإسرائيلية في مستوطنات غلاف غزة.
وقالت في توضيحها: “ربما يكون قد حدث بعض الخلل في أثناء تنفيذ عملية طوفان الأقصى، بسبب انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بشكل كامل وسريع، وحدوث بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج والمنظومة الفاصلة بين قطاع غزة ومناطق عملياتنا”.
وأكدت الحركة أنها تعاملت بصورة إيجابية مع ملف المدنيين الذين تم أسرهم في قطاع غزة، وسعت منذ اليوم الأول لإطلاق سراحهم بالسرعة الممكنة، “وهو ما حدث فعلا خلال الهدنة الإنسانية لمدة 7 أيام، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني المعتقلين ظلما وعدوانا في سجون الاحتلال”.
وفي صباح يوم 7 أكتوبر 2023، تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخي غير مسبوق من قطاع غزة في إطار عملية “طوفان الأقصى”، التي أعلنت عنها “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”.
وتوغل مقاتلو “القسام” في المناطق الحدودية في جنوب إسرائيل حيث أطلقوا النار على العسكريين واحتجزوا أكثر من 200 شخص بين عسكري ومدني. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في آخر البيانات أن حوالي 1200 شخص من العسكريين والمدنيين قد قتلوا في ذلك اليوم.
وردا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة، وفي غضون أيام من الهجوم، سيطر الجيش الإسرائيلي على جميع المستوطنات القريبة من حدود غزة وبدأ في شن غارات جوية على أهداف، بما في ذلك المدنية منها، في القطاع، كما أعلنت إسرائيل عن فرض حصار كامل على قطاع غزة: حيث تم تعليق إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والأدوية والوقود.
وفي أواخر أكتوبر بدأ الجيش الإسرائيلي في تنفيذ هجوم بري على القطاع: حيث قامت القوات البرية الإسرائيلية بفرض الحصار على قطاع غزة، مقسمة إياه في واقع الأمر إلى قسمين جنوبي وشمالي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، خلفت الحرب الإسرائيلية حتى اليوم الأحد 25 ألفا و105 قتلى، و62 ألفا و681 مصابا، وكارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 ملايين شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.