مقالات

غرق الجنيه المصرى .. فخ القروض هزل إدارة اقتصاد مصر

كتبت: بسمة مصطفى الجوخى

يتخبط الجنيه المصري إلى أن وصل لبعد الشعب المصرى عنه تماما،

فالكل أصبح يفكر كيف يتخلص من الجنيه المصرى وماذا يشترى به ؟

لإنعدام قيمته بعد أن كان عملة لا يستهان بها،
وأصبح اقتصاد مصر يستند على حائط مائل بعد أن كان يعتمد على الزراعة والقطن وبعض من الصناعات ،
والآن خرج الاقتصاد عن السيطرة وعن قبضة يد الحكومة المصرية ،

لأن لا يمكن أن يعتمد اقتصاد دولة بحجم مصر مثال على السياحة لأنها خارج السيطرة ،
لأن ما يحدث فى العالم غير مضمون ولا أحد يستطيع أن يوقفه غير الله عز وجل ،

ولا تستطيع مصر أن تفرض على أحد أى شئ ، لذلك من الخطأ اعتماد اقتصاد بلد كبير على السياحة،
بل الصحيح أن تكون اعتماد غير رئيسى ، والاعتماد الآخر على قناة السويس وهذا جيد ولكن شاهدنا التأثير الشديد الذى حدث وهبوط معدل إيرادات قناة السويس ،

بسبب أحداث فلسطين الحبيبة وهجمات الحوثيون وتحكم أمريكا سرا وعلنا فى البحر الأحمر ،
وأيضا الاعتماد على واردات الخارج من الدولارات والتى تأثرت أيضا بالأحداث وأحيانا يخطط لها ،
وفى كلا الحالتين لا ينبغى الاعتماد على ذلك فاقتصاد مصر أكبر من أن يكون اقتصاد ريعى،

الموضوع غير معقد ولا يحتاج أى دراسات أو لوغاريتمات ،
بل يحتاج لضمير وحكمة وذكاء ومشورة وقرارات صائبة ووعى،
وعدم البعد عن الدين الإسلامى فى تطبيق نظام اقتصادى جيد ،

اقتصاد مصر أصبح يتأزم من العرى الذى أصابه هل توجد حياة اقتصادية صحية لا تعتمد على الزراعة والتصنيع والإنتاج؟!

بعد ٢٥ يناير كانت مثل ما ذكرنا سابقا فى منحدر ضياعها نهائيا وتدمير شعبها من كل الاتجاهات ،
وكانت تحارب بالخارج بالداخل وانعدام الأمن،
والأرهاب كان يتجول بيننا والانفجارات كانت كل دقيقة ،

ولكن الآن يوجد لدينا جيش ليس وطنى أو إنه خير أجناد الأرض فقط ،

بل جيش مكتمل عسكريا ويستطيع أى وقت التصدى لأى هجوم مهما كان ،

والآن مصر تنعم بالأمن فلا وجود ابدا لأى حجة بعدم وضع حلول فورية وسريعة من أهل الخبرة والكفاءة ،
ومن لديهم ضمير وحب لوطنهم والشعب المصرى الذى أنهك كثيرا ،

وكل شخص مثل ما يقال يترك العيش لخبازه ” فتهميش الكفاءات الآن وتصدير العكس ،
سيأخذ مصر إلى طريق لا ينفع فيه بعد ذلك حتى الندم ،

ويوجد مثل يقال” أجعلنى أعيش الآن وأمتنى غدا ”
الإنسان من حقه أن يعيش بدون عناء فى أن يأتى بلقمة العيش ،

كم يتكلف المواطن المصرى اليوم لعمل وجبة طعام ولن أقول وجبة كبيرة بل وجبة بأبسط شئ ،
ستكون أيضا غالية ، من يريد أن يزوج ابنه وابنته كم سيدفع ؟!

من يريد أن يبنى شقة أو يشطبها من يريد أن يكمل دراسته ، أو مريض ويحتاج للعلاج كم وصل سعر الدواء الآن ؟! وغيره
يوجد للأسف فشل شديد فى إدارة الأزمات ويوجد أيضا فساد ،
ومحاربة الفساد أصعب وأشد من محاربة الشيطان ،
الآن تخطى سعر الدولار وقفز الى أكثر من ٧٠ وانهار الجنيه المصرى وأصبح بلا قيمة ،

وإذا استمرت هذه المهزلة سيتخطى الدولار حاجز ال ٢٠٠ ،
والقادم سيمون أسوء نحن لا ننفر ولا نعمل على إحزان الشعب المصرى ،
ولكن لا يوجد شئ الآن نبشر به فى ما يحدث لاقتصاد مصر ،

أولا من جهة قروض بنك الشيطان الذى من الأسباب الرئيسية لأزمة الاقتصاد ،

مع سوء الإدارة ووجود الفساد سواء كثيرا أو قليلا ،
وما يحدث فى غزة ودول الجوار ، وفى ظل كل ما يحدث ،

فالشعب المصرى لا ينقصه فشل إدارة الأزمات أو اى فساد من سفاحين رجال الأعمال والتجار،
ومن لم يفقه شئ وللأسف يترأس مناصب اكبر من عاتقه الفكرى ،

نناشد بوضع حلول للأزمة الاقتصادية فورا وتغيير من لا يستطيع أن يحل هذه الأزمة، وتعيين الكفاءات والمخلصين،

ورفع الإنتاج الزراعى أولا لأن هذا سيجعل حل الأزمة سريعا،

ومن ثم رفع الإنتاج فى كل شىء …
حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى