كتب الاعلامي / أحمد الطيب
احنا كلنا عارفين الفنان ده من فيلم “سفاح النساء” .. اللى عمل فيه دور مهم ومركب لسفاح عنده عقدة من مراة ابوة خلته يخطف الستات ويحنطهم.. ويعمل لهم تماثيل شمع فى عالم الخلود زى ما كان بيقول.. وانا شخصيا كل مرة كنت بشوفه فيها كنت بسأل نفسى عن الحاجات التانية اللى عملها.. وهل الدور ده فرق معاه وخلاه ياخد مساحات وادوار اكبر ولا لا ؟
الفنان ده اسمه حسين زايد.. مواليد 1924 وبدأ اول دور له فى فيلم المليونيرة الصغيرة انتاج 1948 مع فاتن حمامة.. وده بالمناسبة كان اول فيلم يمثل فيه رشدي أباظة.. ويوم العرض الاول ليه وبحضور ابطال الفيلم الجمهور مشى من دار العرض وكانت أول اشارة على فشل الفيلم لدرجة أن رشدي فكر أنه يعتزل قبل ما يبدأ اصلا..
المهم حسين بعد الفيلم ده قعد 11 سنة بعيد عن الوسط كله .. ومحدش كان عارف هو فين.. لحد ما رجع بدور صغير برضه فى مسرحية “المفتش العام”.. وبعدها اختفى 7 سنين.. لحد ما رجعه فؤاد المهندس للسينما بدور صغير فى فيلم العتبة جزاز .. اللى ظهر فيه بشخصية الراجل ابو ايد مقطوعة ومركب مكانها ماسورة بلاستيك اتنين بوصة فى اخرها خطاف بيستخدمه كـ شوكة فى الاكل عادي..
طبعا بعد الفيلم الكل توقع انه يختفى زى ما عود الناس لكن حسين زايد شارك فى السنة اللى بعدها بـ 3 أعمال مرة واحدة.. مسرحية عبودة عبده عبود مع أمين الهنيدى .. أما فؤاد المهندس فقرر أنه يفاجئ الكل واداله دورين مرة واحدة..
الأول دور صغير وشبه عادى فى فيلم عريس بنت الوزير.. والتانى دور عمره فى فيلم سفا*ح النساء.. وعمل هو دور السفاح اللى بيتحول عيل صغير أول ما يسمع اغنية ماما زمانها جاية..
بعد دور السفاح حسين زايد لفت انظار الكل ليه.. وبقى الطبيعى أنه يتعرض عليه ادوار أكبر وأهم.. وفعلا المنتجين بدأوا يدوروا عليه عشان يمضوه لكن حسين فاجئ الكل واختفى.. فالناس قالت شوية ويظهر زى كل مرة.. لكن المفاجأة أنه مظهرش وفضل مختفى من 1970.. لحد يوم 3 يناير 1977.. لما تم إعلان خبر وفاته بحسب الفنان صبري عبدالمنعم زوج شقيقته