اجتماعياتالعالمتقاريرفن وثقافةمحافظاتمصرمقالاتمنوعات

سلسلة هكذا علمتني الحياة بعنوان ( اختار لنفسك )

 

كتب / محمد ابراهيم ربيع 

 

 

 

 

اقول ايها التائه قف لان لديك فرصة اخيرة لكي تعدل نفسك لتفوز.. 

 

واقول ذلك ليس للثقافة الباهتة او التنظير دون عمل.. لانني لاحب ان اطرح شيء و انا غير مقتنع به… 

 

ومن خلال تجولنا في حديقة الدنيا نشرع بقصد او دون قصد ان نتقابل مع زهور و ورود نافعة و ما بين حشائش ضارة تصيب العقل و النفس… 

 

فتحدثت لاحد الورود الصالحة اليوم فترة ليست بالقليلة ولكن خرجت بمضمون عميق بعد ان جاء هذا المفهوم الواضح الخفي على العقل ليغير فكر سلبي يسيطر على النفس وكأني اول مره افهمه.. برغم مروره معي سنوات عديدة فحينما جائني الفهم الذي غاب عني لسنوات شرعت سريعا لكي ادونه حتى يستفيد الجميع .. 

 

والمفهوم عبارة عن جملة صغيرة الكلمات عميقة المفهوم الا و هي

 “جملة نظم وقتك” 

 

نعم نظم وقتك ولكن لا تتعجب او تتعجل للحكم على الطرح قبل ان تفهم…

 

 فإذا ادركت المفهوم ستسعد في حياتك على الحقيقة من خلال تصحيح المفهوم الذي يجهله كثيرا من الناس على حقيقته…. 

 

وسوف اتحدث بعد عمل هذا الاسقاط الرهيب الذي تفكرت فيه حتى تصبح نصائح تكتب بماء الذهب… 

 

والاسقاط هو : 

هل سبق لك من قبل ان تفكرت في امر بسيط يحدث معنا جميعا دائما او قليلا منا ولكن الاهم انه يحدث مع الجميع الا وهو… 

هل حزمت حقيبة سفر و لاحظت كم الملابس الإضافية التي يمكنك وضعها داخل الحقيبة اذا قمت بطي و ترتيب ملابسك داخلها بإتقان

بدلا من مجرد إلقائها بلا عناية؟

 

 إنه امر يجعلنا نقف لحظة لكي نتفكر قليلا لكي ننظر من منطلق اخر و نسقط الفكرة على جميع الامور …. 

 

انظر الى حياتك؟!!

 

 كلما نظمت وقتك بشكل أفضل… سوف تستطيع تعبئة المزيد داخل حياتك…

حتى تجد مزيدا من الوقت للأسرة و الشروع في القراءة اكثر في علوم اهتماماتك… 

و التقدم للارتقاء في مجال العمل الذي تشغله او مزيدا من الوقت لكي تنعس اكثر لتأخذ قدر من الراحة المناسبة لبدنك ومزيدا من الوقت لنفسك انت وهذا مهم جدا حتى تستطيع ان تستمر في تقديم رسالة نافعة و مزيد و مزيد…. 

 

هل علمت مفهوم تعبئة حياتك الان و انجلى الامر امامك الان؟؟؟ 

 

سنجد في هذه الدنيا شخصين انت واحد منهما لا ثالث لهما… 

 

انسان يعلم بما يفعل و يتحرك بوعي و فهم لحياته الشخصية لا يتحدث كثيرا ولكن افعاله تكون هي الاثر الدال على مسيرته لانه لا يلتفت الا لتقديم رسالة تنفع الجميع فهذا في اعالي القمم الفكرية و الفعلية لانه وضع نفسه في مسؤولية الحياة و الاختبار الحقيقي حتى يستطيع ان يقدم شيء نافع … 

 

وانسان اخر لا يهتم بنفسه على النحو الاخر ولكنه يتمنى ثم يتمنى ان يرى نفسه مثل فلان او فلان و فقط دون الشروع في تقديم اي شيء لنفسه لكي تتكلم عنه افعاله… نجده اكثر الناس حرصا على اخذ اللقطة و الالقاب و الثرثرة ليسد نقص بداخلة وهو ان يكون لامع مثل فلان !!! 

 

اجلس مع نفسك و فقط وكن صادق في التنظير ثم انفرد بنفسك و انظر للمرآه و قل من انا ؟؟؟ 

 

فإذا كنت من اصحاب الهمم الذي يقال عنهم من عرف شرف ما يطلب هان عليه ما يبذل فأنت اصبحت من اصحاب الهمم النافعة في تقديم رسالة بعد ادراكك المفهوم الصحيح لهذه الدنيا … 

 

ولكن اذا اصريت على حال الغفلة فأنت في خطر عظيم… و تصنف انك من الاشخاص الفارغين الذي يهرف بما لا يعرف و يحب الظهور و احداث اي شيء لكي يضع نفسه بين العظماء…. للاسف هو لا يدري ماذا يحدث في النهاية؟؟

 

 اقول لمثل من يفكر بهذه الطريقة احذر فأنت تصعد للهاوية لا محالة….

 

 ولكن اقول ايها التائه قف 🤚🏻

 

لان لديك فرصة اخيرة الان بعد وصول المضمون لكي تعدل نفسك فورا لتفوز..

 

علّمتنا الحياة أن الإنسان الحقيقي من يكون له أثر إيجابي في رحيله كما كان في حياته…

 

و اقول كما قال الشافعي 

 من خلال بيتين من الشعر لتكون رسالة عظيمة …

 

قال الإمام الشافعي في احدى روائعه القصيرة :

 “قد مات قوم وما ماتت مكارمهم، وعاش قوم وهم في الناس أموات”

 

 ولذلك يكون رحيلهم مؤثرًا وقاسيًا على النفس

لانهم بختصار عرفوا شرف ما يطلبوا فتركوا اثر صالح من خلال رسالة واعية لكي يهون عليهم ما يبذلوا… 

 

اختار لحياتك انت… نعم انت المقصود… 

اذا كنت من اهل الاهواء فعدل مصيرك الان…. 

لان كل يوم لا تريد ان تتحرك فيه سيكون محسوبا عليك ومن الممكن ان يأخذك للتسويف حتى تضيع حياتك ما بين سفاسف الامور والشو الاعلامي وحب الظهور دون فعل و ان تصبح مثل فلان وانت لا تتحرك !!! 

 

عدل نفسك لتكون ايجابيا صاحب رسالة تسعد بها حياتك وحياة الاخرين… لان من عاش وحيدا ولم يقدم شيء للمجتمع سيموت وحيدا بلا ذكرة تحسب له… لان الافعال و تقديم رسالة نافعة… هي ما تترك لك اثر بين الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى