حزب مصر العربي الاشتراكى حصار فنزويلا .. ومحاولات لهيمنة أمريكا خليفة تشافيز .. مادورو بعبع أمريكا
بقلم بسمة مصطفى الجوخى
يبدوا أن أمريكا لا تضيع وقت ابدا فى محاولاتها المستميتة الفاشلة فى نفس الوقت ،
على فرض هيمنتها وسيطرتها الكاملة على فنزويلا وشعبها ،
بداية من محاولات الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو،
وقد وضعت حكومة العالم الخفية فنزويلا بشدة تحت المجهر ،
تحديدا منذ وصول الزعيم الراحل تشافيز للسلطة عام ١٩٩٩ ،
ونجاحه فى تحرير فنزويلا من التبعية الأمريكية وتأميم شركات النفط والمعادن وغيرها من الشركات ،
لتحقيق العدالة الاجتماعية وعدالة التوزيع وانتشال أهل الريف من الفقر والحرمان والبطالة والجهل والتخلف ،
وجعل فنزويلا سندا قويا للمقاومة العربية ضد الاحتلال الصهيونى ،
وقد ظهر ذلك بوضوح عام ٢٠٠٦ بوقوفه جانب المقاومة اللبنانية وفى نصرة المقاومة فى قطاع غزة ،
فالتوجه البولفارى الثورى للرئيس تشافيز القائم على إقامة منظومة تحررية تضم دول أمريكا اللاتينية فى البحر الكاريبي ،
وهذا الأمر كان إقصاء للنفوذ الاستعمارى لأمريكا فى هذه المنطقة .
والآن أمريكا تريد نهب خيرات فنزويلا من النفط” والغاز “والألماس” وخام الحديد “والذهب” والطاقة الكهرومائية ”
والبوكسايت والكثير من المعادن الآخرى الثمينة ،
فهى تريد الهيمنة والسيطرة على كل ذلك مع التخطيط لإقامة قاعدة على الأراضى المتنازع عليها فى غيانا .
وقد وضعت أمريكا استراتيجية قديما لتغيير أنظمة الحكم التي خرجت عن الهيمنة الأميركية،
وذلك عبر تمويل ودعم القوى اليمينية المرتبطة بها،
والمتضررة من السياسات التحررية للأنظمة في هذه الدول،
وكذلك تقديم الدعم لوسائل الإعلام المختلفة التلفزيونية والإلكترونية والمطبوعات على شتى أنواعها،
لشن حملة ممنهجة بهدف التأثير على الرأي العام،
ودفعه إلى التمرّد على هذه الأنظمة والمطالبة بتغييرها.
كما عملت على استمالة قيادات عسكرية في جيوش هذه الدول لتنظيم الإنقلابات فيها.
وهى الآن مستمرة على ذلك النمط وعلى دعم القوى اليمينية للقيام بالانقلاب ضدّ الرئيس مادورو ،
ومارسوا سياسة الترهيب والترغيب لدفع الجيش إلى تأييد الانقلاب ،
وتم شن حملة إعلامية وسياسية منظمة لتشويه صورة الرئيس مادورو أمام شعبه الفنزويلى ،
إلّا أنّ كل هذه المحاولات قد باءت بالفشل حتى الآن ،
ولهذا لجأت واشنطن إلى وضع مخطط محكم وفرض حصار على فنزويلا في البحر والبر ،
بعد فشلها فى محاولات الإطاحة بالزعيم نيكولاس مادورو ،
وفى بداية الحصار أدى ذلك إلى تعطيل شبكة الكهرباء،
وتعطيل شبكات المواصلات والمياه نتيجة إنقطاع التيار الكهربائي.
وبما أن حكومة الزعيم مادورو أحبطت كل الخطط الأمريكية للانقلاب ،
وضرب استقرار البلاد وإثارة الشغب ونشر الفتن للشعب الفنزويلى ،
فالمعركة بينها وبين أمريكا الآن قد زادت شراسة مع زيادة توحش وبجاحة الحكومة الأمريكية ،
مع استمرار الحصار الاقتصادى ،
وهى الآن تنتظر حدوث فتن وانقلابات وفوضى وأيضا الأهم حدوث انقلاب وفتنة بين الرئيس “مادورو ”
والغالبية الشعبية الداعمة والمساندة له ،
وأيضا تخطط دائما لمحاولة انقلاب الجيش على الرئيس نيكولاس ،
وفى الوقت التى تنتظر فيه أمريكا سقوط فنزويلا والرئيس مادورو ،
بالاعتماد على هذه المخططات الشيطانية ،
فى نفس الوقت قد تعتمد فنزويلا على صمود الشعب الفنزويلى الشقيق من جهه ،
ومن جهه آخرى دعم حلفائها فى العالم وتحديدا “روسيا والصين”
لذلك دائما تسارع الصين وروسيا بإحباط مخططات أمريكا ،
وهذا قد لوحظ عندما أرسلوا الطائرات المحملة بالأدوية والمساعدات الإنسانية التى يحتاجها المرضى في المستشفيات ،
بعد تعمد أمريكا فعل ذلك فى فنزويلا كورقة ضغط عليها ،
مع أيضا حدوث انقلاب وإثارة الفتن والفوضى حتى تبدأ بحصار فنزويلا عسكريا ،
تحت شعارها الشيطانى المعروف التى تصرح به دائما عندما تريد تدمير البلاد والشعوب وسرقة ثرواتها والهيمنة عليها ،
وهذه الكلمات هى : قد تزايدت انتهاكات حقوق الإنسان ,وفساد الحكومة ,والفوضى ,
ولابد من حماية الشعب الفنزويلى هكذا ستقول ،
وقطعا هى تتعمد العمى عن ما تفعله من انتهاكات وجرائم يعجز القلم عن وصفها فى الشعوب العربية ،
وتحديدا ما يحدث لأهل غزة فى فلسطين ولأهل السودان ،
ولكن هى أداة تحركها حكومة العالم الخفية مثلما تريد ،
وهى عبد مطيع ينفذ ، فلا نستغرب كثيرا ما يحدث من هذه النبتة الشيطانية !
واعتماد فنزويلا على ما ذكرناه شئ جيد وقطعا قد يحبط معظم المخططات التى تحاك على فنزويلا ،
ولكن فى نفس الوقت يتطلب أيضا من الحكومة والحزب الاشتراكي خطة شاملة ومتكاملة للمواجهة،
تضع حداا للاختراقات الداخلية من قبل القوى الرجعية المتصالحة مع الأعداء ،
وأن يكون هناك خطة تنموية اقتصادية شاملة لسدّ حاجات فنزويلا من المواد الغذائية لضمان حياة كريمة للشعب الفنزويلى الشقيق ،
وأيضا غلق باب الفتن بهذه الطريقة التى تستخدمها قوى الشر دائما ،
إلى جانب التعاون مع الحلفاء مثل دولة كوبا و الصين وروسيا ومصر ،
للانضمام إلى “اتحاد البريكس”
والتعاون مع الصين وروسيا لإقامة معامل لتصنيع وإنتاج الدواء ،
وبالتالي توفير احتياجات فنزويلا الأساسية للاعتماد على قدراتها الذاتية ،
وبذلك قد يتمكن الشعب الفنزويلي من الاستمرار بالصمود ،
ودعم حكومته وجيشه من هذه المخططات وإحباط محاولات أمريكا الدائمة ،
بالتدخل فى الشئون الداخلية والخارجية لفنزويلا ،
ومحاولة إخضاعها للهيمنة والسيطرة الأمريكية الشيطانية …
نتمنى للشعب الفنزويلى الشقيق حياة مستقرة وهادئة ،
والعيش فى رخاء واستقرار وازدهار تحت قيادة الزعيم المحبوب “نيكولاس مادورو ”
الحرية والكرامة والعدالة تليق بالشعب الفلسطيني الشقيق …
تحيا فنزويلا حرة صامدة …