سياسة

تعيين يوسف بطرس غالي ضمن المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية!!!

بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي

خرج علينا اليوم خبر لا اقول صادما ولكن دائما ما افتش بين السطور لكي افهم ابعاده قبل ان احكم عليه و هو :

تعيين يوسف بطرس غالي ضمن المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية و التابعه لرئاسة الجمهورية!!!

عودة يوسف بطرس غالي وزير مالية “مبارك” إلى المشهد الاقتصادي المصري بعد سنوات من الغياب يجعلني اتفكر جيدا لكي اقول لنفسي…

ان القرارات التي تخرج في هذا التوقيت الصعب انما هي قرارات مدروسة جيدا لان المرحلة لا تتحمل اي اخفاق على الاطلاق…

وانا اثق في قرارات القيادة السياسية جيدا واعلم ان لها ابعاد اخرى لن تعلم الا بعد وضوح الصورة جيدا…

لان اذا تحدثنا الان مع اي شخص داخل مصر سيذكر ما اشيع عن يوسف بطرس غالي أن له مواقف عليها علامات استفهام كثيرة و خصوصا في موقف سابق مع صندوق النقد الدولي ضد مصر ..

و قد سرد هذا الموقف السيد / كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء السابق في كتاب كتبه لكي يسطر فيه مواقف كثيرة شهدها بنفسه…

لن أخوض في الاتهامات الخطيرة بالجاسوسية مثلا و التي نشرت في “روزاليوسف”، وعددٍ من المواقع عام 2011م….

وايضا ورد هذا الاتهام الخطير للغاية على لسان الأستاذ ضياء رشوان والأستاذ إبراهيم خليل في الحلقة الشهيرة مع الإعلامية هالة سرحان عام 2011م….

لن أعير انتباها الان في هذه الاتهامات حتى اعلم حقيقة القرار و ما ابعاده الاقتصادية و السياسية على مصر…

وسنجد ايضا ان البعض سيخوض في الحكم الصادر على شقيقه الفنان بطرس غالي بتهمة تهريب الآثار المصرية للخارج….

وسنجد في الفترة القادمة التحدث كثيرا على ما ورد على لسان رئيس وزراء مصر الأسبق الراحل كمال الجنزوري، الذي خصص فصلًا في كتاب مذكراته بعنوان “مسلك يوسف بطرس!”.

يقول الجنزوري في كتابه و الذي نشرت شهادته مصورة مع تلك المقالة…

وهو يذكر موقف لوالي عن مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي عام 1994م…

خلال زيارته لأمريكا ضمن وفد يضم الدكتور عاطف عبيد ويوسف بطرس غالي…
عندما حاول إنقاذ مصر من إلغاء الشريحة المتبقية من إسقاط الديون….
التي قررت عقب حرب الخليج، وعندما أوشكوا على النجاح في مهمتهم…
وأوشك صندوق النقد على الاستجابة للتعديلات المصرية ثم فوجئوا بعد ذلك بتأجيل الاتفاق مع مصر بلا مبرر منطقي….

مما يشير لتدخل يوسف بطرس غالي لعرقلة الامر….

وقد اتهم الجنزوري يوسف بطرس غالي “بالموارية” في نفس الفصل من الكتاب الذي يحمل اسم غالي أنه كان سببًا في ذلك….

وقال نصًا في مذكراته بالصفحة رقم (82):
“الغريب أنه كان بيننا من هو على صلة أقوى بصندوق النقد الدولي…

ولعله أشار – بقصد أو دون قصد – على الإدارات المعنية بالصندوق تأجيل الاتفاق مع مصر لما اعتقده من أن مصر لا تستجيب إلا تحت ضغط….

فكانت النتيجة أن رفض الصندوق المقترح الذي أوشك أن يتم الاتفاق عليه صباحًا….

وجاء رجل مصري أصيل هو السيد عبد المنعم عبد الرحمن من أهالي الصعيد الكرام الذي يعمل مستشارًا بالصندوق بعد بلوغه سن المعاش يصرخ ويقول: حرام ما حدث وانتقد مَن أشار على الصندوق بذلك”.

انتهت هنا شهادة الجنزوري – عليه رحمة الله…

ويتبقى أن أقول لمَن وضع اسم يوسف بطرس غالي ضمن تشكيل المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية نريد قريبا ان نعلم اللغز وراء هذا القرار حتى يتضح الامر.

نعم نثق كثيرا في القرارات التي تتخذ الان…
ولكن نحن في مرحلة الشائعات المغرضة التي تعصف بمصرنا الحبيبة….

من اجل ذلك نشرت الاوراق واسم الكتاب للراحل كمال الجنزوري حتى لا نضع رؤسنا في الرمال و نقطع اي طريق على من يبث اي شائعات مغرضة و يبث هذه الورقات من اجل الاتهامات الكبيرة للدولة….

ولكن اتمنى ان يتضح الامر قريبا حتى نغلق باب الاتهامات الكبيرة الذي سيحدث في الايام المقبلة…

نثق في قرارات القيادة السياسية جيدا لان لها ابعاد اخرى…

اسأل الله ان يحفظ مصر و اهلها

محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى