مقالات

استيراد البيض التركى .. بعد الاكتفاء الذاتي ! صندوق النكد الدولى يهرول إلى مصر !

كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة فى الشؤون الدولية
ما حدث للشعب المصري على مدار سنوات طويلة هو غزو فكرى ممنهج ،
تم تجريف عقله كالأرض التى تم تجريفها من كل خيراتها ، وأيضا العبث بفطرته،
وقد انساق الكثير من ضعفاء النفوس و الوعى وراء الجشع والطمع وحب المال المرضى ،
ونشر الفيروس اللعين ” فيروس الفساد وانعدام الضمير ” ،
فالجشع والفساد كلمة السر لأزمات كثير تحدث الآن فى مصر .
بعد وصول مصر للاكتفاء الذاتى من سلعة الدواجن والبيض ،
إذا فجأة انقلب الحال وأصبحت مصر تستورد البيض من تركيا بسعر ارخص منه فى مصر ،
هل هذا كان متوقع أو مثل ما ذكرنا أن ما حدث هو مفاجأة غير سارة ؟!
ماحدث متوقع أولا لغياب الكفاءات التى تدير الاقتصاد وضعف الرقابة ووجود الفساد والجشع وأيضا سوء الإدارة ،
نرى أن دولة تركيا اشتغلت على “الخفض الضريبى” على السلع الاستهلاكية الأساسية وعلى بعض من المصانع فى المناطق الحرة ،
وهذا من باب تقليل التكلفة حتى تسهل على المنتجين التصدير بأسعار مناسبة وتنافسية لإدخال العملة الصعبة لتركيا ،
فتكون النتيجة أن مصر تستورد البيض من تركيا بسعر ارخص منه فى مصر ،
فكرتونة البيض المصرى فى مصر يصل سعرها إلى مائتى من الجنيهات ،
أما كرتونة البيض التركى تباع فى مصر بسعر مائة جنيهات فقط .
عملت تركيا على تقليل الضرائب وإعفاء البعض من الرسوم التى قد تكون ضرائب غير واضحة .
فالمعادلة التى تحل هذه الأزمة هى أولا الاستغناء التام عن صندوق النقد الشيطانى + تخفيف الأعباء على المنتجين + علاج الفساد الإدارى + تشديد الرقابة + تسديد الأمر لأهله وتعيين الكفاءات + فرض عقوبات صارمة للفاسدين ”
وما يخص تصريح الرئيس “عبد الفتاح السيسي”
بأن أولوية الدولة هي تخفيف الضغوط والأعباء عن كاهل المواطنين،
من خلال مكافحة التضخم وارتفاع الأسعار ورفض إكمال شروط صندوق النقد ،
بعد هذا التصريح هرولت السيدة” كريستالينا چورچييفا” مدير عام صندوق النقد الدولي والوفد المرافق لها إلى مصر ،
بالتأكيد هم يهرولون الآن فمن غير المعقول بالنسبة لهم خروج مصر من تحت أنيابهم ،
فهذا قد يصعب عليهم إكمال مخطط تدمير اقتصاد مصر والنيل منها ومن شعبها ،
ولكن ينبغى الآن تشبث الرئيس عبد الفتاح السيسى” بهذا القرار الصحيح ،
والذى سيكون نقطة البداية الأهم لحل الأزمة الاقتصادية ،
لأن صندوق النقد الشيطانى يريد أن يقدم الشعب المصرى،
قربانا لحكومة العالم الخفية بانهاكه وكسره وإغراقه فى الخوف من الفقر والجوع،
وزيادة العبء عليه ، ومن يضع كل ذلك على طبق من ذهب لهؤلاء ،
هم أصحاب النفوس الضعيفة وهم المفسدون فى الأرض ،
وهؤلاء اخطر من أعداء مصر المعروفين لأن خطرهم يكمن بداخلهم ويكون كالسوس الذى يصعب إزالته بسهولة .
لذلك حل هذه الأزمة يجعل كل الإنجازات التى تمت فى عهد الرئيس “عبد الفتاح السيسي”
لا تتوارى وراء كل الازمات التى تحدث الآن وتجعل الشعب المصرى يشعر بالتغيير الحقيقى الذى يلبى احتياجاته .
وقطعا المخططات التى تحاك لمصر سرا وعلانية وما يحدث الآن فى الدول العربية ،
ومنطقة الشرق الأوسط أنهك مصر كثيرا فالرئيس عبد الفتاح السيسي” وبعض القيادات ” والشعب المصرى،
يتحملون الكثير ومن جميع الاتجاهات لذلك لا ينقص مصر وشعبها أى فاسد أو فاشل ،
فمصر دولة أكبر من هذا فهى رمانة الميزان فى المنطقة بأكملها …
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي……….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى