الشجب والاستنكار .. فى قمة الرياض .. هل ستأخذ الدول العربية والإسلامية قرارات حاسمة ؟
كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة فى الشؤون الدولية
اجتمعت تقريبا ٥٧ دولة عربية فى قمة الرياض التى انعقدت بشكل طارئ واستثنائي ،
بشأن ما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط وتحديدا ما يحدث فى فلسطين ولبنان ،
دائما ما يكون الكذب نتيجة للضعف ، والقوة معها دوما الحق ،
من تحارب الآن فلسطين هى أمريكا وأيضا تحارب معظم الدول العربية ،
كل دولة تحاربها بطريقتها ، وبعد فوز ترامب فى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ،
زاد الأمر تحدى ، فهذا المدعو يرى أن العرب بلا هيبة ولا يلتفت لهم ،
ويستطيع أن يفعل ما يحلو له ، وله الولاء والطاعة وهذا غرور الشيطان المزيف ،
وقطعا العرب هى من تعطى الفرصة لذلك .
لم يتم إلى الآن إعلان القرارات النهائية التى من المفترض أن تأخذها الدول المشاركة فى قمة الرياض الطارئة ،
وما صرح به” الملك سلمان ” بإنه لا يوجد أى اتفاق سلام بدون قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ،
وهذا يقصد به التطبيع الذى كانت تسعى له أمريكا بين المملكة العربية السعودية والكيان الصهيونى اللقيط ،
يعتبر هذا التصريح مهم ولكن لا يهم كثيرا الكيان الصهيونى ،
فهو فى السابق طبع مع بعض الدول العربية تطبيع مجانى ،
لم يكلفه شئ بل كلف الدول العربية كثيرا ،
نتمنى أن تنتهى هذه القمة بتنفيذ قرارات صارمة فعلية على أرض الواقع ،
فالعالم بأكمله يرى أن المنظمات الدولية تطبق القانون على كل الدول إلا الكيان الصهيونى وأعوانه ،
وأمريكا تمارس حق الفيتو فى تدمير البلاد العربية ،
والشعوب العربية وبعض من الدول الآخرى ،
فمن المؤسف أن دولة فنزويلا وبوليفيا تقطع العلاقات نهائيا مع هذا الكيان اللقيط ،
وتحديدا فنزويلا فقد فعلها من قبل الزعيم الراحل “هوغو تشافيز ”
وكان من الأولى أن تأخذ الدول العربية هذا القرار الجرئ والقوى ،
التى اتخذته فنزويلا برغم الحصار الاقتصادي الذى تفرضه أمريكا عليها ،
ولكن فى نفس الوقت تهتم فنزويلا كثيرا بشأن القضايا العربية،
وتحديدا فلسطين فهى تدعم القضية الفلسطينية دائما وتناشد بوقف حرب الإبادة وإقامة الدولة الفلسطينية ،
وتقف أمام الكيان الصهيونى الغاصب وتحاول جاهدة محاربة الفاشية والتصدى لها ،
فعندما لا تطبق المنظمات الدولية القانون على هذا الكيان الغاصب وأعوانه ،
لابد أن تجتمع كل الدول العربية وتعلق عضويتها وكل دولة تعمل على طرد أى سفير من بلادها ،
ليس سفير دولة إسرائيل المزعومة فقط ،
بل لأى بلد تدعم الكيان وخصوصا من تدعمه بالأسلحة ،
وينبغى تعليق التعامل والاتفاقيات مع هؤلاء ،
والآن نرجع بالوراء أثناء حرب أكتوبر ١٩٧٣ ،
عندما عملت الدول العربية على وقف تصدير البترول للدول المعادية ،
وتراجع الطاغى للوراء ،وأدركوا أن قوة العرب تكمن عند الاتحاد والتعاون والتكاتف ،
وينبغى الآن على الدول المشاركة في قمة الرياض أن تتحد وتتكاتف ،
وتأخذ إجراءات صارمة تنفذ على أرض الواقع وان تسترد هيبتها وكرامتها وعزتها ،
فمن اعتز بغير الله عزوجل رأى الذل والمهانة ،
فالتمسك بالعقيدة والهوية والتعاون والاتحاد والقوة ،
ترعب العدو وتجعله يخنس مثل الشيطان ،
نأمل ألا تجعلنا هذه القمة نتأكد من أن الأنظمة العربية،
هى من أبقت دولة إسرائيل المزعومة وجعلت الطغاه يتمادون ،
ونتمنى جميعا أن تنتهى قمة الرياض على ما يفرح جميع الشعوب العربية والإسلامية ويحقق النصر المبين ……….