ترامب الأرعن يهدد دول إتحاد البريكس.. القرد الأمريكي يتوعد. ويبدأ الإنتقام
كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية
وكم من قائد عظيم ترصدت له حكومة العالم الخفية وأذنابها للفتك به ،
عندما يقرب من الدولار ويبدأ بالتخلى عنه يدخل فى دائرة الانتقام الأمريكى ،
كالقائد صدام حسين “ومعمر القذافى” وجمال عبد الناصر “وهوغو تشافيز ”
صرح ترامب فى حالة إذا رغبت دول اتحاد البريكس،
فى مواصلة واستمرار العلاقات التجارية الجيدة مع أمريكا ،
سيعفيهم من فرض ضريبة المائة بالمائة ، أما إذا واصلت هذه الدول فى إتحاد البريكس ،
وإنشاء العملة الموحدة والتبادل بالعملات المحلية ،
ستبدأ حرب اقتصادية والبداية ستكون من فرض ضريبة ١٠٠٪ على الصادرات المتجهه لأمريكا ،
بداية هذا سيكون أمرا سهلا على أمريكا لأنها تلعب بالغرب وتسيطر عليه ،
وسبق وحاربت أمريكا بعد بريطانيا دول اتحاد اليورو وحاولت بشتى الطرق عدم هيمنة اليورو على الدولار ،
وحافظت على إنها تجعل الدولار فى المقام الأول والعملة المهيمنة فى العالم ،
وبالفعل فعلت ما تريد ،
وترامب الآن أصابه حاله من الرعب والفزع من إتحاد البريكس ،
فهو اتحاد كبير يبلغ عدد الدول المنضمة له حوالى ٤٥٪ من سكان العالم ،
ويملك تقريبا ٥٣ ٪ من احتياطى الغاز العالمى ،
و ٤٧٪ من النفط الخام العالى ، وثلث الناتج الصناعى يكون فى دول اتحاد البريكس ،
ولديه ٥٠٪ من الإنتاج الزراعى فى العالم وهذا حسب آخر إحصاءات .
إذا فعل ترامب تهديده العشوائى ،
وبذلك ، يكون هذا أولا عدم احترام لميثاق قانون التجارة العالمى ،
وهذه هى طبيعة أمريكا فى عدم احترامها لأى قوانين ،
مثال ، الآن هى تدعم الكيان الصهيونى المظلم و تضرب أهل فلسطين وتحديدا أهل غزة ثم تمنع وقف الضرب بحق الفيتو ،
فهى ذراع حكومة العالم الخفية وبلطجى العالم ،
وهذه القوانين والمنظمات وضعت لخدمتهم ، والأمر الأخر الذى سيحدث بهذا القرار الغشيم هو ارتفاع معدلات التضخم والدخول فى حالة ركود إذا تم فرض ضريبة ١٠٠٪ ،
حتى وإن زاد سعر الدولار سيكون وقتى ، لأن الدول المنضمة لاتحاد البريكس ستأخذ نفس الموقف ،
وستقوم بفرض ضريبة ١٠٠٪ وهذه أشبه بحرب تجارية عالمية .
ومن ضمن الأسباب التى جعلت الكيان الصهيونى وأعوانه يتفاعلون الآن ما يحدث فى سوريا مثل ما ذكرنا من قبل ،
هو تشتيت الرئيس الروسى” بوتين” بفتح جبهات أخرى،
لأن روسيا الآن الخطر الأكبر على أمريكا التى قد بلغ الدين بها إلى ما يقرب نحو 36 تريليون دولار ،
فهى تريد ضمان بقاء الدولار فى نفس مكانته ،
واتحاد البريكس خطر كبير على عملة الدولار فى إزاحته من مركزه الأول المهيمن به على العالم .
فإذا أمنت روسيا الأراضى الأوكرانية التى ضمتها إليها ،
وأنهت هذه الحرب بعقد اتفاقات ، فيكون الاهتمام الأكبر للرئيس الروسى “بوتين” الآن هو اتحاد البريكس وهذا ما تخشاه أمريكا ،
فخلق أقطاب متعددة تضمن بقاء التوازن فى العالم وعدم فرض الابتزاز والهيمنة ،
سيكون هذا أكثر عدالة ومساواة ،
والشيطان وأعوانه ضد هذا التوازن ويمثل خطر كبير عليهم ،
فهم يعرفون جيدا أن التوازن أساس كل شئ وهو ليس في فطرة الإنسان وحده، بل قائم فى الكون كله .
خلق الله الميزان فلا تطغى الشمس على القمر ولا السماء على الأرض ،
وهكذا يستقيم أمرهم ،
وقال الله تعالى فى كتابه الكريم ﴿ والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا فى الميزان ﴾
فأمر الله عز وجل ، بأن الكل يعدل ويوازن فى الأمور الاختيارية له ،
حتى تستقيم أموره ، واعوجاج الميزان يفسد حركة الحياة،
وهذا ما يفعله الشيطان فهو يفتن النفوس الضعيفة والطاغية ومن لديهم أطماع كثيرة ،
حتى يخرب على الناس حياتهم ويفقدون استقامة أمورهم ،
والانسجام والتناغم بينهم وبين بعض،
وبدون الميزان كل شئ يقع ولا تستقيم ابدا الحياة …..