ياواش ياواش
كتب : كامل السيد
الحكومة المصرية تسرع الخطى لتعويض القادرين عن أى نقص فى دخولهم فمثلا حققت شركة «اتصالات مصر >> 30.7 مليار جنيه إيرادت خلال العام الماضي ومع ذلك رفعت أسعار الانترنت المنزلى ٣١ % وكروت الشحن ٣٢ % ، وطبعا تشكوا شركات الاتصالات الأربع فى مصر منذ فترة من تناقص دخولها ، واستجابت حكومة د مدبولى لإلحاح هذه الشركات برفع أسعار الخدمات التى تقدمها وتم التطبيق من اليوم الجمعة دون أن تدرس الحكومة تأثير تطبيق قراراتها على المواطن المصرى الذى يتحمل أعباء فاتورة رفع الأسعار وتناقص دخله المستمر رغم أن الحد الأدنى الرسمى للأجور حاليا ٦٠٠٠ آلاف جنيه إذا طبق ، وتضع دوما يدها فى جيوب المحتاجين الذين تراجعوا عن الكماليات وكثير من الأساسيات ، وقد صرح د مدبولى منذ أغسطس الماضى أن الحكومة تدرس حزمة حوافز إجتماعية لتعويض الناس عن ارتفاع الأسعار ولم يرى هؤلاء شيئا حتى الآن ، الظروف فى مصر تتطلب من الحكومة تغيير أولوياتها والاسراع بالتوجه للإنتاج وتحقيق عدالة توزيع الأعباء كل حسب قدرته ولكن مع الأسف كله على حساب الطبقة المتوسطة وغير القادرين علما بأن المحمول والنت أصبحوا من ضروريات الحياة وظروف مصر والمنطقة تستدعى أن تستهدف الحكومة تحقيق رضاء الناس .