ارض الميعاد و غفلة العباد
بقلم / محمد ابراهيم ربيع
كاتب و محلل سياسي
كتبنا منذ فترة ليست بالقليلة مقالة بعنوان ارض الميعاد و صحوة العباد… ظنا منا ان مع الوقت و تحقق ما حذرنا منه ان ينتبه الجميع في الوطن العربي.
ولكن للاسف لم نجد الا التغافل عن كم هذه التحذيرات المستمرة و التي لن نتوقف عنها ان شاء الله لتقديم رسالة كاملة ان شاء الله.
و الان اقول لن يتبقى من استرداد ارض الميعاد عند اليمين المتطرف اليهودي و الصهيونية العالمية الا دولتين للاسف بها جيوش نظامية…و هما مصر و الاردن…و اقصد الدول العربية الموجودة بالمخطط في المنطقة.
و هناك طريقين لا ثالث لهما وهما:
اولهما المواجهات العسكرية المباشرة وهذا يحدث مع الدول الضعيفة و التي بها صراعات كبيرة و طائفية …
ثانيهما هو عمل مخطط لتفجير الوضع الداخلي للدول….عبارة عن عمل حصار اقتصادي كبير…. مع العمل ايضا على توجيه اعلامي شرس ضد الدول من قنوات عالمية موجهه….مما يتم اسقاط الضوء على فشل الدولة الاقتصادي… لاحداث ازمة ثقة بين القيادة السياسية و شعب الدولة المراد تدميرها… لكي يتم عمل بما يسمى بالفوضى الخلاقة او ان تصل لثورات الجياع….و الهدف هو تدمير الدول من الداخل دون مواجهات عسكرية مع الجيوش النظامية المنظمة..لعلمهما بخطورة المواجهات العسكرية معها.
و قد توالت الايام سريعا في الايام الماضية حتى وصل الكيان الصهيوني الى اقصى مرحلة قبل انتهاء هذا العام… و قد ضم الكيان قبل ايام قليلة الجولان في سوريا… لانها ضمن ارض الميعاد و هذا المخطط الديني يتقدم و ما حذرنا منه يحدث الان….
ولن يتبقى في كتابة السطر الاخير من المخطط الديني الا مصر و الاردن.
وقد ورد الينا اخبار تؤكد بحدوث تطورات داخل ليبيا فهل بقايا داعش ستتحرك ضد مصر قريبا من البوابة الغربية ؟؟؟
وعلى صفحة المحللة السياسية الكبيرة هند الضاوي قالت…
يسرائيل كاتس:
أنا ونتنياهو زرنا هضبة الجولان ورأينا قمم جبل الشيخ السوري التي عادت لسيطرتنا بعد 51 سنة.
قبل هذا التصريح من الكيان الصهيوني ذكرنا ذلك عن طريق اطلاعنا على المخططات و من ضمن من لفت نظرنا حقيقة قبل عام و نصف الصحفية الكبيرة هند الضاوي و ليس غريبا ان نسمع هذا التصريح و كأنه جديد…
المخطط الديني يتحقق الان بخطى ثابتة لكي يثبت صدق كلامنا في ما تم طرحه في مقالات سابقة و للاسف القادم صعب للغاية و يجب علينا الان ان نستفيق من غفلتنا حتى نستطيع المواجهة القادمة لان لا مفر منها….
و بعد ان قمنا بعمل سلسلة مقالات توعوية بعنوان معركة الوعي الحقيقي و بعد انتشارها تم الاطاحة بنا في منصات كثيرة و هذا كان متوقع….
ولكن اتقدم بالشكر لكل من فتح لنا باب لتقديم الرسالة كامل و من ضمن هذه المنصات الداعمة للوطن هذه الجريدة الموقرة و التي سمح لنا بالكتابه فيها.. هو المتميز الصحفي الاستاذ / محمد عبد الدايم رئيس التحرير.
لان بعد ان كشفنا هذا المخطط الديني… و قمنا بتقديم رسالة ثابتة منذ عام و نصف و هذا كان الاهم عندي… هو الفات الانتباه للجميع… وذلك هو الدور الذي اخترته بعد علمي بخطورة الموقف…. لكن ليس معنى ان تؤدي ما عليك بأنك سترى نتاج ذلك في نصر محقق امامك…. ولكن يكفيك ان تقوم بدورك فقط….
لن انزعج يوما بتضيق المنصات على مقالاتي او رسالتي لان مهما حدث تضيقات علينا…فهناك شرفاء داخل مصر يقدموا الدعم للدولة دون النظر في اي مصلحة شخصية او اي توازنات اخرى….ولكن الاهم عندهم هو اعلاء مصلحة الدولة المصرية و مساندتها للتصدي للاعلام المغرض…
ولكني كنت اسابق الايام… ولكن ما اخشاه الان ان يستفيق الشعب المصري على كارثة قادمة اذ لم يتحدوا لتقوية الجبهه الداخلية اليوم قبل غدا..
واخيرا وليس اخرا اعقب على الخبر القادم و هو : على جانب أخر.. الجولاني يدعو الشعب السوري للنزول اليوم إلى الميادين العامة احتفالاً بنجاح ثورتهم !
اقول عنه
غدا بعد الاحتفال و تذهب السكرى…. بعدها مباشرة ستأتي الفكرة و هي من يحكم سوريا ؟؟؟
هل سيكون هناك نزاع قادم على الحكم بين افراد هؤلاء الثوار كما يقولون و الذي لا نعلم عنهم شيء في انتمائتهم؟؟؟
هل هناك دور قادم لهؤلاء تم رسمه لهم لهدم سوريا و تسليم الجولان ؟؟؟
كل هذه التحليلات سنراها قريبا و ستفرز الايام القادمة كل شيء…
نسأل الله العظيم ان يحفظ مصر قيادة و شعبا..
كتبه
محمد ابراهيم ربيع