مصر لا تخضع لا بالإرهاب الديني ولا بالإرهاب السياسي

بقلم : أحمد عز مختار المحامي
من ظن أن بالإفقار والتعطيش والضغط عبر الإرهاب الديني، وقبله الإرهاب السياسي في المحافل الدولية، يمكن أن يُخضع مصر، فقد وَهِم. فوالله ما زادنا ذلك إلا صلابة. كنا نحاول منذ عام 2011 التصدي لحرب خبيثة، لا يمكن إثباتها بشكل قاطع، ليس للعالم فحسب، بل لمن هم أهم: الجيل القادم من المقاتلين، النسل في بيوت المصريين.
أما اليوم، وقد وصلت خطة الأعداء إلى مرحلتها الأخيرة بحمل السلاح، فنبشر الرجال الذين قاتلوا الجوع والعطش ونقص الموارد بأننا نعود لنرفع هاماتنا، ونشرح للطلائع أن تقصيرنا لم يكن خيارًا، بل كنا في حرب ضروس خبيثة، حُرمنا فيها من الخبز والكرامة، ظنًا منهم أننا سنبحث عن الخبز.
اليوم، يا رجالي الصغار، نحن لا نبحث عن الخبز، بل عن الكرامة. الحرب حرب كرامة، وحتى الأرض لا تكفينا. نحن نقاتل اليوم، وأنتم غدًا. لم أبخل عليكم يومًا، بل كانت حرب كرامة، وسيُفاجأ الأعداء بأن كل هذه السنوات من المعاناة لم تكسر هاماتنا.
القتال لم يعد خيارًا، ولا حتى أمرًا واقعًا مفروضًا، بل أصبح أملًا نرجوه، حتى نستطيع أن نرفع هاماتنا في بيوتنا. فالموت أهون على المرء من أن يعيش عاجزًا داخل جدران منزله.