الإرادة ودورها في التغيير “ملحمة انتصار أكتوبر ١٩٧٣”:
الحقيقة الإرادة هي أساس التغيير ، لكونها العزيمة والإصرار ، ودائما وأبدأ التغيير بيكون من الداخل وليس الخارج ، فالشخص في عمومه هو هو لم يتغير شكله وملامحه ، هوهو في وقت الهزيمة والانتصار ، لكن تحوله من الانهزام إلى الاصرار والتحرر من القيود والاغلال، بسبب العزيمة والإصرار على النصر وان يواجه الصعاب والتحديات التي واجهته، ولأن إيمانه بالله ثابت لن يتغير ، ولديه العقيدة الراسخة، ولكم المثل الذي يحضرني بصيغة السؤال كيف استطاع الجندي المصري أن يكسر حاجز النكسة التي تعرضت لها مصر والجيش المصري في هزيمة ١٩٦٧ وأن يتحقق الانتصار والنصر على يد ذات الجندي المصري في ملحمة انتصار أكتوبر ١٩٧٣، الحقيقة هي قوة الإيمان والثبات التي تربى عليها والفطرة السليمة في حب الاستشهاد والدفاع عن الكرامة والشرف والأرض، ولأن الأرض هي عرضه مثل شرفه الإنساني ، فكانت الإرادة متحفزة للنصر في ١٩٧٣ رغم الخروج من نكسة والمدة بينهما ست سنوات، لكن استطاع الجيش المصري أن يرد كرامته وأرضه التي سلبت منه واسترداد أرض طابا بالتحكيم بعد مرور ٢٢ عاما من وقت زمن اندلاع الحرب ، والتي حاول الصهاينة الغطرسة عليها وطمس الحدود المصرية إلا أن الدبلوماسية المصرية فاقت بذكاءها وبراعتها كما عاهدنا ونعاهد فيها وفي المخابرات المصرية من الدهاء والذكاء في إجبار العدو واستسلامه للمطالب المصرية وتحقيق المصير ، فكانت ملحمة انتصار أكتوبر ١٩٧٣ هي المصير في أن نكون او لا نكون ، فدائما وابدا القوة تسهم في تعزيز السلام وتحقق الاستقرار ، وبدونها لا سلام ولا استقرار ولا عيش مع الأوغاد ، فقرارات السيادة المصرية بشأن قضية التهجير للفلسطينيين سادها القوة التي تدعم اتخاذها.
بقلم الدكتور محمد عويان المحامي.