القمار الافتراضي .. انهيار العملات المشفرة ..

ا
كتبت بسمة مصطفى الجوخى الباحثة في الشؤون الدولية

سبق وقد تحدثنا عن خطورة هذه العملات الافتراضية ونشأتها
ومؤسسها مجهول المصدر والذى اختفى بعد ذلك ،
بعد صرف مليارات الدولارات وتسخير البتكوين لحملة ترامب الانتخابية ،

يعقد الآن ترامب قمة للعملات المشفرة ،
ويصرح بإنه سيجعلها بديل لعملة الدولار ،

إذا كان الكثير يقول أن العملات هى مجرد ورق فماذا عن عملة افتراضية؟!

خسرت ملايين الناس مليارات وترليونات الدولارات فى البتكوين ،

وقطعا بعد الحرب الروسية وجائحة كورونا ،والانغلاق العالمى الذى حدث ،
وخسارة البورصة ،ونزول الاستثمارات، مع فقدان الثقة فى العملات الحكومية الرسمية ،
زاد نشاط هذه العملات كثيرا،

وقبل ذلك أثناء الحملة الإنتخابية،
ألقى ترامب القبض على شخص يتداول بهذه العملات،
ومن ثم تم الإفراج عنه ،

ثم ألقى تصريح فى فترة حملته الإنتخابية،

بإنه سيجعل الولايات المتحدة الأمريكية عاصمة لهذه العملات ،

والآن عقد قمة للعملات المشفرة،
وصرح بإنه سيجعل هذه العملة بديلة للدولار ،
رغم انهيار هذه العملات فى الوقت الحالى.

عمل ترامب على توجيه الكثير من الناس إلى التداول بالعملات المشفرة،

ما يسمى بالنصب الافتراضي،
ليقومون بسحب الدولارات والممتلكات من هؤلاء المتداولين ،

وكأن الشخص يوضع كل ما يملك فى حفرة خيالية كبيرة يصاب صاحبها بالجشع والطمع ،

فإذا انقطع الإنترنت لأى سبب سواء مقصود أو غير مقصود
حينها من أين سيأخذ الشخص أمواله التى وضعها فى هذه الحفرة الافتراضية الشيطانية ،

فهذه العملة الخيالية شيطانية المصدر ،

فهى مثل القمار الافتراضي لنهب وسرقة الممتلكات والموارد،
وما يفعله الناس هو الركض بكل جنون وراء المجهول ،

وبعد صرف مليارات الدولارات وتسخير البتكوين لحملة ترامب الانتخابية ،

عقد ترامب هذه القمة ،لماذا الآن رغم خسارة البتكوين ؟ ولماذا صرح بجعل هذه العملة بديلة للدولار؟!

_ أولا ، سخر ترامب هذه العملات له فى فترة حملته الإنتخابية ،
لتجميع الدولارات
ووجه حينها المستثمرين بعد تصريحه أثناء الحملة الإنتخابية ،
إلى الاستثمار والتعامل مع العملات المشفرة من أجل مصلحته ،
_ ومن جهه أخرى تخويف العالم والتلاعب بالعقول وتحذير الناس بطريقة غير مباشرة،
بأن الهيمنة الأمريكية ستظل بهذه العملات حتى لو تم إنهيار الدولار.

_ والكل بلع هذا الطعم بسبب الطمع والجشع وللكسب السريع ،

_دخول العالم فى مرحلة التعمق التكنولوجى

_ ولتعامل الصين بهذه العملة وتطويرها وهذا ما يقلق ترامب .

ظن الكثير أن هذه العملة هى الحل لعدم استقرار الأسواق ،
وتم استبدال الموارد والاستثمارات وبيعها كالدولار والذهب بهذه العملة ،

وفى هذا الوقت ارتفعت هذه العملة ارتفاعا ملحوظ ،
أما الآن حدث العكس بعد إتمام عملية النصب،

التى بدأت قبل الحملة الإنتخابية الرئاسية فى أمريكا،

انهارت هذه العملة وخسر الكثير مليارات الدولارات ،

وظهر ترامب مرة أخرى بتصريح فى قمة مخصصة لهذه العملات الافتراضية ،
حتى يعيد نفس الشئ .

هذه المنظومة الشيطانية لا ينجوا منها إلا الدول التى لا تعترف
ولا تنساق وراء هذا العملات الغير شرعية مجهولة النسب وتجرمها ،

والتى تعمل على تحسين اقتصادها وزيادة الإنتاج ،
والوصول الى الإكتفاء الذاتي،

أما عن العملات المشفرة الآن فمن المحتمل ارتفاعها مرة أخرى فى الفترة القادمة …