متى ستتحقق العدالة للفلسطينيين.وماهو الموقف الحقيقي للعالم

كتب ؛ناصر الجزار
متى تتحقق العدالة للشعب الفلسطيني ولماذا يقف العالم هكذا أنه
في ظل الأحداث الجارية في قطاع غزة، تتكشف أمام العالم صور مروعة لجرائم ضد الإنسانية ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال والنساء. هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين في النزاعات المسلحة.
يتعرض سكان غزة، الذين يعانون أصلاً من حصار مستمر وأوضاع اقتصادية وصحية مأساوية، لمزيد من القصف العنيف والمذابح. في هذه اللحظات، حيث يزداد تدمير البنية التحتية وتستمر عمليات الإبادة الجماعية بحق الأبرياء، نجد أن العالم أصبح في حالة صمت غير مبرر. الحكومات العالمية والمنظمات الدولية غالباً ما تكتفي بإصدار بيانات شجب وتنديد، بينما لا تتحرك بشكل فعلي لوقف هذه الانتهاكات المروعة.
لقد تدمَّر معظم المنازل والمرافق الصحية، بما في ذلك المستشفيات التي كانت تقدم خدماتها للمرضى والجرحى، في مشهد يعكس حجم المأساة. الأطفال، الذين هم أكثر المتضررين، يعيشون في حالة من الرعب المستمر، ولا يعرفون أي شكل من أشكال الأمان.
هذه الجرائم لا يمكن السكوت عليها، إذ أن ضمير العالم يجب أن يستيقظ أمام هذا الواقع المرير. إن إغلاق الأعين عن معاناة شعب بأسره يُعد تواطؤًا في جريمة العصر، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فعّالة لوقف القتل والتدمير في غزة، والضغط من أجل تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة. وهل لو تم تبديل الأوضاع هل سيكون موقف العالم هكذا
ختامًا، يبقى السؤال الأهم: متى سيقف العالم في وجه الظلم؟ ومتى ستتحقق العدالة للفلسطينيين الذين يعانون منذ عقود طويلة؟