تقارير

“توجيه الضوء على 7 ملاحظات حول وفاة زعيم داعش، أبو الحسين القرشي”

تفجير الزعيم الأعلى لتنظيم داعش أبو الحسين القرشي، يعد فصلاً جديداً في المسار المتصدع للتنظيم، حيث لم يستطع التنظيم حماية قادته سواء في سوريا أو العراق. وقد حوّل القادة العراقيون العراق إلى مقبرة لهم وللتنظيم، بينما يحاول الفرعان الآسيوي والإفريقي استعادة النشاط الذي فقدهما بالانفصال عن التنظيم المركزي. كما نشر إعلام التنظيم روايات تتناقض مع الواقع وتكشف الارتباك الذي يعانيه التنظيم، ولم ينتهِ الخطر الذي يشكله داعش، ولكن التنظيم أصبح مكسوراً وكل فرع يركز على منطقته، وفي خطوة جريئة تمّت خلال العمليات الأمنية تركية على الأراضي السورية، تم قتل الزعيم الأعلى للتنظيم أبو الحسين القرشي.

استخدام داعش أسماء مجهولة لقادته لم يحقق إلا بعض الإرباك لعناصره، وهذه الممارسة تربك من يسميه التنظيم بالعدو، لكنها لم تمنع تصفية قيادات التنظيم. ويبدو أن الناجين من التنظيم يترقبون توجهًا جديداً للتنظيم، فالآن ليس هناك قائدًا يدرك ما يتم إرساله للعناصر، وبالتالي فإن مواطني التنظيم يشعرون بالالتباس حيال من يجب عليهم إعطاء الولاء.

قادة داعش العراقيين حولوا العراق إلى مقبرة للتنظيم ولهم أنفسهم، بينما اضطر الناجون للجوء إلى سوريا بعد هزيمتهم، وكانوا يحاولون بشكل عاجل الحفاظ على أنفسهم وعائلاتهم وكل ما نهبوه من خزائن التنظيم، ولكن يبدو أن هذه الاستراتيجية قد وصلت إلى نهايتها. وحرّض التنظيم معظم آثاره في العراق وسوريا، وبالتالي فإن استعادة السيطرة على الأقاليم تتطلب اعتماد استراتيجيات جديدة.

خطر داعش لم ينتهِ ولكن التنظيم أصبح مكسوراً، حيث ينشط الفروع تحت راية داعش بشكل تام على بعد آلاف الكيلومترات في إفريقيا، وعلى الرغم من أن داعش في غيبوبة، لا يزال يمثل خطراً. وتعد بيعة جديدة لخليفة مجهول جديد ممكنة، لأن التنظيم حتى الآن يسعى لاستعادة تأثيره في المستقبل المنعزل، ولكن إلى الآن، كل فرع يركز على منطقته ولا توجد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى