الخرطوم تتعرض للقصف رغم محادثات وقف إطلاق النار وسط توترات في السودان
لم تكن هناك دلائل يوم الأحد على قبول الفصائل العسكرية المتحاربة بالتراجع في صراعها الدامي في الخرطوم، وذلك بعد تعرض العاصمة السودانية للقصف والضربات الجوية. وكانت مدينتا بحري وأم درمان وإقليم دارفور الغربي مستمرين في القتال منذ شهر. وأفاد شهود عيان بحدوث اشتباكات عنيفة في وسط الخرطوم.
سقط في الحرب المدمرة التي تشهدها المنطقة مئات الأشخاص، وتم نزوح 200 ألف شخص كلاجئين إلى الدول المجاورة وتشريد 700 ألف آخرين داخل السودان، وذلك بسبب كارثة إنسانية قد تهدد بزعزعة استقرار المنطقة. وجاءت هذه الأعمال العنيفة بعد أن خرقت الفصائل العسكرية المتحاربة اتفاقات الهدنة مرارًا وتكرارًا، دون أن يظهر أي من الفصائل أنه مستعد لتقديم تنازلات.
وفي ولاية غرب دارفور، بلغ عدد القتلى في يومي الجمعة والسبت أكثر من 100 بينهم إمام المسجد القديم بمدينة الجنينة، حيث اتهمت المنظمة الحقوقية المحلية جماعات مسلحة بأعمال القتل والنهب والحرق. ورغم هذا، تتوسط الولايات المتحدة والسعودية في محادثات في جدة لضمان وقف دائم لإطلاق النار.
يتقاسم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، السلطة في 2021، ولكنهم اختلفوا حول شروط وتوقيت الانتقال المخطط إلى الحكم المدني. وعلى الرغم من إعلان مبادئ لحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، فإن القتال لم يهدأ.