ما تقفلوش على الواحدة.. رصدك الدائم لأخطاء طفلك يخلق شخصية ضعيفة
العدالة هي كلمة المرور في التقييم والتعليم. بهذه الكلمات أكد الدكتور أمجد العجرودي استشاري نفسي أول بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية أن تربية الأبناء لا تحتاج أبداً إلى التركيز على الأخطاء.
وذهبت المستشارة النفسية إلى التحذير من “التدقيق” الشديد الذي يمارسه بعض الآباء تجاه تصرفات الطفل وممارساته. متابعة طفلك لا تعني التركيز بشكل مكثف على كل تصرفاته ومراقبتها، وملاحقته بالعقاب أو التعليقات السلبية. التنشئة الجيدة تتطلب المزيد من المرونة.
وتابع الدكتور أمجد قائلاً: “المراقبة المستمرة لكل خطأ يرتكبه الطفل هو أمر يحسن الفعل، ويجعله طفلاً يقيم الفعل جيدًا ولا يرتكب أخطاء كثيرة، لكنه في المقابل يدمر شخصيته، “ومن أبرز أضرار هذا العمل في التعليم”:
– ينشئ طفلاً ذو شخصية مهزوزة لا يستطيع اتخاذ القرار أبداً خوفاً من الوقوع في الخطأ
– يدمر قدرته على الاختيار ويعتمد دائما على الآخرين، فيصبح معتمدا
– لا يتقبل أخطاء الآخرين، فتتدمر علاقاته المستقبلية بسبب هذه المثالية الزائفة
– يعاقب نفسه، ويجلد نفسه، ويوبخه ضميره باستمرار رغم سلامة أفعاله.
– ينزعج من معيار الصواب والخطأ، ولا يملك حكماً عقلانياً على التصرفات في المستقبل
– يشعر بالنقص في المستقبل، ولا يشعر أنه يستحق أي شيء جميل، فتضطرب كل علاقاته
-الطفل العدواني جداً، أو الطفل المسالم جداً، عديم التوازن
– يخاف من ارتكاب الخطأ فتقل محاربته، ويصبح خاملاً وغير إيجابي
– لا يكون مرناً، فيصبح منبوذاً
– غير راضٍ عن نفسه مهما فعل، فتتشوه صورته أمام نفسه
– لا يجرأ ولا يحقق أهدافه ولا يتجرأ
المراقبة المستمرة لأخطاء الطفل تخلق شخصية ضعيفة مضطربة يسهل السيطرة عليها
– قد يصبح كاذبًا ومخادعًا، ولا يستطيع الإفلات من العقاب المستمر
-يخلق إنساناً قاسياً لا يهتم بمشاعر الآخرين في المستقبل
ولذلك ينصح المستشار النفسي بالتوازن في تربية الطفل، والاهتمام بالتغاضي عن بعض أفعاله السيئة، وعدم معاقبته عليها.