منذ بدء عملية طوفان الأقصى ويسمع الجميع كلمة سخيفة ،
يتغنى بها رئيس وزراء الاحتلال نيتنياهو ، وهى نحن نضرب حركة المقاومة ونريد القضاء عليها ،
وننظر من الجهة الآخرى ونرى أن ما يقصف هم أهالى قطاع غزة ،
أى بجاحة يملكها هذا الكيان المظلم ؟! هل أمة العرب فقدت بصرها وبصيرتها ؟!
الجميع يرى أن ما يدفع الثمن الآن هم أهالى فلسطين ،
وظن الكيان المظلم لحماقته بإنه يستطيع أن يقضى على المقاومة الفلسطينية من خلال قصف المنازل ،
واستخدام الأسلحة المحظورة دوليا ،
وجعل منطقة غزة رمادية ومنطقة محظورة ، ولكن ما يفعله لا يأتى بجدواه وليس له علاقة بإنهاء المقاومة الفلسطينية بل ذلك من حماقته، وأيضا لأسباب آخرى،
هو يريد قتل الشعب الفلسطينى وإبادته واستهدافه للأطفال خوفا من نشأة جيل جديد يحاربه ،
فما يفعله اليهود الآن يعبر عن مدى حقدهم الدفين وإجرامهم على مدار التاريخ ،
أما بالنسبة لانتظارهم للاجتياح البرى لغزة ، يتضارب هذه الآونة الحديث على الاجتياح البرى،
مرة يصرح بايدن رئيس أمريكا بعدم موافقته ،
ومرة ثانية بإنه ليس له شأن بالتأجيل ،
ونرى مماطلة أمام العالم ، ولكنها ليست مماطلة بل لأسباب ،
أولا : الاجتياح البرى سيكلف جيش الاحتلال تكلفة كبيرة ماديا،
والأهم من ذلك الخوف الشديد من المقاومة الفلسطينية ،
لإن نتنياهو عنده يقين تام بعدد الخسائر التى ستقع فى جيش الاحتلال من مواجهه المقاومة،
وثانيا : ترك هذا الكارت تلعب به أمريكا للتطبيع مع السعودية ،
وأيضا تدمير الاحتلال لعدد كبير من البنية التحتية في غزة أكثر من ذلك ،
ظنا منه بمساعدة ذلك له فى الاجتياح البرى ، وأيضا أن من سيساعد جيش الاحتلال هو جيش أمريكا ،
لأن بدونه لا يستطيع ضرب جناح بعوضة ،
وبذلك قد تكون أعطت أمريكا الضوء الأخضر بدون قصد ،
لدعم أى بلد تريد الوقوف بجانب المقاومة،
وليس من حقها منع ذلك ولا تجرأ ، فستكون أمريكا فى الواجهه المكشوفة ،
ولا تستطيع أن تقاوم الضغط ، ومثل ما هى تريد دعم جيش الاحتلال فى الاجتياح البرى ،
أى بلد فى حين حدوث ذلك من حقها تفعل ما تشاء من دعم لحركة المقاومة ،
وفى هذه اللحظة ستحدث حرب إقليمية أو حرب عالمية ثالثة وهذا لا تريده أمريكا الآن ،
ولا تريد أيضا مواجهه مصر فى حرب ،
وسبب آخر أهميته كبيرة ، فالماسونية الصهيونية تنتظر اختيار ميعاد الاجتياح فهذا مهم بالنسبة لهم ،
اختيار هذا اليوم لن يأتى صدفة ولا سيكون فى أى يوم مستعدين فيه عسكريا أو يكون الدعم فيه مكتمل فقط ،
بل سيتوجهون للطريقة المعتادة ، لأن بدونها هم عرايا وهذه وجهه نظرهم ،
سيختارون يوم يوافق عمل طقوسهم الشيطانية ليضمنوا على الأقل شهرا كاملا للاجتياح ، ولنتذكر ما فعلوه يوم ١١/١١ /٢٠١١ وبعد ذلك ما حدث من مخطط ثورات للدول العربية التى تأجلت أكثر من مرة ،
وأيضا يوم ١١ سبتمبر وضرب البرجين ، وهذا بالنسبة لهم أهم بكثير من الدعم والتسليح لجيش الاحتلال ،
واختيار يوم محدد بتاريخ محدد ويوافق عمل طقوسهم الشيطانية ، هذا شئ استخدموه كثيرا ، وأسلوب حياة بالنسبة لهم ،
فهم الآن منتظرين كل ما سبق ذكره إذا أرادوا الاجتياح البرى ،
إضافة على ذلك اختيار يوم محدد فهم بدون الشيطان لا يستطيعون فعل شئ ،
وأيضا رعبهم وخوفهم الشديد من المقاومة الفلسطينية يجعلهم لا يأخذون هذا القرار إلا بعد دراسة مستميته وتجهيز قوى ،
فهى مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم ،
وشئ آخر ، هم دائما يحبون إلهاء العالم عند حدوث كوارث تخص الشعوب العربية،
وفى نفس الوقت يخططون لشئ آخر ،
من المحتمل الآن زيادتهم للهجمات السيبرانية لإفتعال الزلازل والأعاصير ،
لإلهاء العالم ولو قليلا عن ما يحدث فى غزة ،
وفى نفس الوقت هم يريدون العبث بالبنية التحتية للمسجد الأقصى المبارك ،
واستغلال ما يحدث فى فعل ذلك ،
والآن هم يضمنون دعم البعض من البلاد العربية لهم،
فكان مخططهم السابق السيطرة على البلاد العربية وتمزيق وحدة المسلمين ،
وإفتعال الفتن ونشوء جماعات تقاتل فى جماعات آخرى وفى الشعوب ،
وفى الوقت الذى انشغل فيه العالم العربى وسيطر عليه الكيان المظلم وجعله سلة ثروات وموارد له ،
يضمنون بها وجودهم بعد الخلاص من معظم الشعوب العربية والأوروبية ،
ويظل أعوانهم ، ومن باعوا أنفسهم ليعيشوا عبيد لهم ، ويتحكمون فى العالم
فهم جعلوا موارد الدول العربية حصالة يكنزون فيها هذه الموارد لهم ،
وقد وقعت الدول العربية فى الفخ والجميع،
يعرف ما هى البلاد العربية التى يسيطر عليها الكيان الآن سيطرة كاملة ،
ونرى سكوتهم المخزى عما يحدث ، وسيرهم فى طريق الشيطان والمذلة ،
والوقت الذى يأتى ويستفيقوا فيه سيكون متأخرا ولا ينفع فيه الندم ،
وماذكرته ، هى بعض الأسباب المحتملة فى تأجيل الاجتياح البرى ، وتغير التصريحات من حين لآخر ،
وعدم الثبات على تصريح معين أو وقت محدد للاجتياح البرى لغزة .
حفظ الله فلسطين الحبيبة وشعبها الباسل والمسجد الأقصى الشريف من هذا الكيان المظلم أعوان الشيطان …
