استشارى باطنة توضح أعراض الإصابة بجرثومة المعدة وطرق الوقاية
تصيب بكتيريا المعدة عددا كبيرا من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، نتيجة تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة. ونتيجة للعدوى، تسبب بكتيريا المعدة التهابًا مزمنًا، “التهاب المعدة”، عن طريق غزو بطانة المعدة وإنتاج السم، مما قد يؤدي بالتالي إلى تكوين القرحة.
وقالت الدكتورة مروة عطية عبد العليم استشاري الطب الباطني ورئيس قسم السموم بمستشفى الزقازيق العام في تصريح خاص لـ”اليوم السابع” أن سبب “بكتيريا المعدة” هو إصابة المعدة بما يعرف بـ الميكروب الحلزوني “هيليكوباكتر بيلوري” الذي يعد من أكثر أسباب قرحة المعدة شيوعاً. مع الإشارة إلى أن هناك عدداً من الدراسات التي تؤكد أن هذا الميكروب يصيب ما يقارب نصف سكان العالم.
كما أشار استشاري الطب الباطني إلى أن هناك دراسة حديثة هذا العام أكدت أن ميكروب هيليكوباكتر بيلوري يصيب حوالي ثلثي سكان العالم، خاصة أن معظم الناس يصابون ولكنهم غير مدركين، لأن العدوى غالبا ما تحدث بدون أعراض.
كما أوضح الاستشاري أنه لا توجد أعراض للإصابة بجرثومة المعدة، وهذا ليس له سبب حتى الآن، وهناك بعض الأقوال التي تشير إلى أن بعض الأشخاص يولدون مقاومين لتأثيرات بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري الضارة، وإذا ظهرت الأعراض، وهي تشبه التهابات فم المعدة، أو قرحة المعدة، والتي تشمل الألم. الإحساس بالحرقة في المعدة، والألم يزداد مع معدة فارغة أو الشعور بالغثيان، وفقدان الشهية، وبعض الانتفاخ في البطن، واحتمال فقدان الوزن.
متى يذهب الشخص المصاب بالبكتيريا إلى الطبيب؟
عند ظهور أعراض حادة، وأبرزها وجود آلام شديدة في المعدة تجعل المصاب غير قادر على النوم لشدتها، أو ظهور دم في البراز، أو تغير لون البراز إلى الأسود أو الداكن، غثيان مع وجود دم أو كتل دموية ذات لون غامض مثل لون القهوة.
كيف ينتقل الميكروب من شخص مصاب إلى شخص آخر؟
وأضافت الدكتورة مروة أن أسباب الإصابة بجرثومة المعدة هي نتيجة إصابة المعدة بميكروب هيليكوباكتر بيلوري، وينتقل ذلك من شخص إلى آخر عن طريق إفرازات المعدة عن طريق القيء الذي يقوم به الشخص المصاب، أو وبلع اللعاب، وأيضا عملية التلامس التي تحمل الميكروب، فإذا دخل المصاب مثلا إلى المطبخ وقت إصابته بالميكروب، فمن الممكن أن ينقله إلى أفراد آخرين من أفراد أسرته. عائلة.
وأضافت أن الأشخاص الذين يعيشون في الأماكن المزدحمة يعدون من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية، أو المناطق التي توجد بها مصادر مياه غير معالجة، أو أن مصدر المياه هو مياه غير جارية، حيث أن الدول النامية أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. نتيجة الازدحام والظروف البيئية غير الصحية. إضافة إلى أن أحد أفراد الأسرة يحمل الميكروب دون أن يدرك ذلك، مما يؤدي إلى إصابة من حوله بالعدوى أيضا، موضحا أن من يتناولون الفواكه والخضروات هم أقل عرضة للإصابة ببكتيريا المعدة.
المضاعفات الصحية نتيجة الإصابة بالميكروب
وأكدت الدكتورة مروة أن الإصابة بجرثومة الملوية البوابية من أقوى أسباب خطر الإصابة بسرطان المعدة، مشيرة إلى أن مسألة التشخيص تحتاج إلى مجموعة من الفحوصات الطبية، والتي شملت تحليل البراز، وعدة فحوصات أخرى، وكلها تحت إشراف طبيب متخصص، بالإضافة إلى إجراء تنظير للجزء العلوي من المعدة. .
طرق الوقاية من خطر الإصابة ببكتيريا المعدة
1. اغسل يديك جيدًا قبل إعداد الطعام، وقبل الأكل وبعده، وبعد الخروج من المرحاض، للوقاية من خطر الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية.
2. تجنب تناول الأطعمة غير المطبوخة جيدًا.
3. ضرورة تناول الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة بشكل عام.
4. التقليل من الأملاح والكربوهيدرات لأنها تزيد من خطر الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية.
كل هذا بالإضافة إلى تناول مجموعة من الأدوية التي ينصح الطبيب المعالج المريض بتناولها لحماية جدار المعدة مما يساعد على مكافحة الأعراض التي تظهر لدى المريض.