رسائل الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفى مشترك مع "سيلفا كير".. إنفوجراف

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه أجرى اليوم مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة مع شقيقه الرئيس سلفا كير رئيس جنوب السودان، والتي عكست توافر الإرادة السياسية لدى بلدينا نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين. البلدين في مختلف المجالات.
وأكد الرئيس السيسي، في المؤتمر الصحفي المشترك بقصر السوم الاتحادي مع سلفا كير، أنه رغم التحديات الاقتصادية الدولية فإن مصر لن تدخر جهدا في الوقوف إلى جانب جمهورية جنوب السودان وشعبها الشقيق، خاصة في مجال بناء القدرات. وتقديم الخبرات الفنية في مختلف المجالات.
وبدأ الرئيس السيسي كلمته بالقول: “أرحب بكم اليوم في بلدكم الثاني مصر، التي تجمعكم مع الوطن الشقيق روابط أبدية، وتاريخ ممتد دعمت خلاله مصر تطلعات شعبكم الكريم نحو مستقبل أفضل، إيماناً بحقهم في تحقيق آمالهم وتلبية طموحاتهم المشروعة. وأؤكد لكم، سيدي الرئيس، تقديرنا. “كاملاً على الجهود التي تبذلونها من أجل استقرار وأمن بلادكم”.
وأكد الرئيس السيسي خلال المباحثات دعم مصر الكامل لجهود الرئيس سلفا كير وكافة أطراف جنوب السودان لتحقيق السلام في البلاد. وفي هذا الصدد، أشاد بالجهود التي تبذلها الأحزاب السياسية في جنوب السودان للمضي قدماً في تنفيذ الاستحقاق الانتخابي، ودعم مصر الكامل لجهود الحكومة في تلبية تطلعات شعب جنوب السودان الشقيق نحو السلام والاستقرار. و تطور.
وأضاف الرئيس السيسي أنهما بحثا اليوم أيضًا سبل تعزيز وتطوير التنسيق السياسي والعسكري والأمني المشترك خلال هذه المرحلة المهمة التي تمر بها المنطقة، واتفقا على تنسيق جهودنا بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. يحفظ مصالح شعوبنا.
كما تشاورا في إطار الحوار المستمر والبناء حول الأزمة السودانية وتداعياتها على المنطقة، خاصة دول الجوار المباشر، خاصة مصر وجنوب السودان. واتفقوا على تكثيف الجهود والاتصالات بيننا وبين الأطراف المعنية داخل السودان من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة وتجنيب الشعب السوداني المزيد من الخراب والتشتت.
كما اتفق على دعوة مختلف الأطراف السودانية إلى تغليب المصالح الوطنية العليا للسودان على أي مصالح فردية أو تدخلات خارجية من شأنها تعميق المشكلة وزيادة حدة معاناة الأشقاء السودانيين وإطالة أمد الأزمة.
وأضاف الرئيس السيسي: “لقد أكدنا على أن دور مصر وجنوب السودان محوري في الأزمة السودانية، مع ضرورة عدم إغفال ذلك في أي مبادرات أو جهود تطرح لحل الأزمة، خاصة وأن البلدين هما من سيطرحان هذه القضية”. أن معظمهم يفهم طبيعة الأزمة وتفاعلاتها القبلية. كما أكدنا على مركزية مسار دول الجوار ونتائج اجتماعاتها”. في حل الأزمة.
وأوضح الرئيس السيسي أن المباحثات تناولت أيضا تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، مؤكدا رؤية مصر المبنية على حقيقة أن نهر النيل ويجب أن يكون مصدراً للتعاون والتنمية باعتباره شريان الحياة لجميع شعوب دول حوض النيل. واستعرضنا تطورات قضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وفي الختام، أكد الرئيس السيسي لشعب جنوب السودان الشقيق، أن “مصر ستبقى الصديق الوفي والأخ الحريص على مصالحهم، وأننا ملتزمون بتقديم كافة أشكال الدعم من خلال آليات التعاون القائمة بين البلدين”. – دعوة المجتمع الدولي إلى الوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو بناء مستقبل أفضل.