توصية برلمانية بتطوير التعليم الفنى لتضمين مفاهيم الطاقة المتجددة

وقرر مجلس الشيوخ الموافقة على التقرير لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة وحول التنمية الاقتصادية بين مصادر الطاقة والحد من مشكلات الأدلة فيما يتعلق بسوق الكربون وضريبة الكربون، والذي أكد أن مصر في حاجة ماسة إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة، لأن الزيادة السكانية المطردة دون تحقيق هذه التنمية سوف تساهم بشكل فعال في القضاء على أي مشروع حضاري. وتسعى الدولة المصرية لذلك، مضيفة أن مشكلة التعامل مع مصادر الطاقة تظل عائقا أمام قضية التنمية، لأن مصر تحتاج إلى حل قضية محددة وهي ما هي مصادر الطاقة التي تمتلك مصر القدرة على استخدامها لتحقيق التنمية، هي؟ وهي مصادر غير متجددة أو مصادر متجددة.
وأوصى التقرير بضرورة تبادل الخبرات بين مصر والدول الرائدة في مجالات أسواق الكربون وتكنولوجيا الطاقة وكفاءة الطاقة، مع أهمية تحديث التعليم الفني من حيث إدخال مفاهيم قضايا تغير المناخ وكفاءة الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة. التطبيقات.
وأكد أن نظام سوق الكربون قد يكون هو الأنسب لمصر على المدى القصير والمتوسط، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر حاليا، مشددا على ضرورة العمل على إصدار التشريعات والقوانين اللازمة لإنشاء سوق وطنية سوق الكربون المتوافق مع طبيعة الاقتصاد المصري. ووضعت الدراسة 6 توصيات لدعم عملية إنشاء سوق وطني للكربون ودعم تحول قطاع الطاقة داخل مصر باعتباره أكبر قطاع منتج للانبعاثات.
وتطرق التقرير إلى توضيح ما يعنيه سوق الكربون، حيث عرفه بأنه المكان الذي يتم من خلاله تداول فائض الانبعاثات من نظام الحد الأقصى للاحتباس الحراري، حيث يسمح للصناعات ذات الانبعاثات المنخفضة ببيع حصصها الإضافية للصناعات ذات الانبعاثات الأكبر، عن طريق خلق العرض والطلب على المخصصات. الانبعاثات: يتم تحديد سعر السوق لهذه الانبعاثات نتيجة العرض والطلب. ويهدف هذا النظام إلى تمكين الدولة والشركات والأفراد من الوفاء بالتزاماتهم ضمن ميزانية الكربون المخصصة من قبل الأمم المتحدة وفقا لاتفاقية كيوتو.
كما تمثل أسواق الكربون الحل الأسهل من الناحية السياسية في تحقيق خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، لأنها لا تأخذ شكل ضريبة مفروضة على مصادر الوقود أو المنتجات المصنعة باستخدامها. كما تهدف إلى توفير الأموال اللازمة لتمويل برامج التكيف مع تغير المناخ والعمل على إدارة ومعالجة آثارها. وقد يكون له تأثير كبير على البلدان الفقيرة التي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من انبعاثات غازات الدفيئة في الأنشطة الصناعية.