العالم

جارديان: "حربًا أهلية" فى حزب المحافظين بسبب رفض سوناك إقالة وزيرة داخليته

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يواجه ما وصفته بحرب أهلية داخل حزب المحافظين حول مستقبل وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، حيث امتنع عن إقالتها بعد أن قالت إن الشرطة منحازة بالسماح لمسيرة مؤيدة للفلسطينيين في يوم الهدنة، الموافق السبت.

يشار إلى أن يوم الهدنة يحيي ذكرى توقيع هدنة بين الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وألمانيا لوقف الأعمال العدائية على الجبهة الغربية للحرب العالمية الأولى. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في الساعة 11 من صباح يوم 11 نوفمبر 1918.

قبل ما من المتوقع أن يكون أحد أكبر أيام الاحتجاج الجماهيري على الإطلاق في بريطانيا يوم السبت، ادعى حلفاء سويلا برافرمان أن أكثر من 50 نائبًا من حزب المحافظين كانوا يقاتلون لمساعدتها في الحفاظ على وظيفتها.

كما يلقي بعض أعضاء البرلمان – من مجموعات المحافظين اليمينية المتطرفة التي تسمى العائلات الخمس – اللوم على رئيس السوط، سيمون هارت، لتدبيره مؤامرة للتخلص منها.

من ناحية أخرى، فإن أعضاء البرلمان المعتدلين من حزب المحافظين غاضبون من برافرمان لإثارة التوترات قبل الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين، ويضغطون على داونينج ستريت ورئيس السوط لإقالتها، قائلين إن الفشل في التصرف يبدو ضعيفًا.

وتدرس سوناك مستقبل برافرمان كوزيرة للداخلية بعد أن تحدت داونينج ستريت بتقديم المقال المثير للجدل لصحيفة التايمز دون إجراء التغييرات التي طلبتها.

وظلت وزيرة الداخلية صامتة منذ ذلك الحين، لكنها التقت يوم الجمعة بالسير مارك رولي، مفوض شرطة العاصمة، وأصدرت بيانًا لدعم الشرطة في محاولة واضحة لتهدئة الضجة والبقاء في منصبها.

وقال مصدر مقرب من برافرمان: “لقد حدد المفوض خططًا لمواصلة العمل للحفاظ على النظام العام، وضمان الامتثال للقانون والحفاظ على سلامة المشاركين وضباط الشرطة وعامة الناس”.

وأضافت: “أكدت وزيرة الداخلية دعمها الكامل للشرطة في هذا الوضع الذي سيكون معقدا ومليئا بالتحديات، وأعربت عن ثقتها في أن أي جريمة سيتم التعامل معها بالقوة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى